كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 45 """"""
ومما قيل في السَّواد ) وهو يختص بالمؤنث ( : قال الزركشيّ في " دنانير " البرمكية :
أشبهك المسكُ ، وأشبهته : . . . قائمةً في لونه قاعدة .
لا شكَّ ، إذ لونكما واحدٌ ، . . . أنكما من طينةٍ واحدة .
وقال ابن الروميّ :
أكْسبها الحُبَّ أنها صُبغتْ . . . صبغة حبِّ القلوب والحدقِ .
فأقبلتْ نحوها الضمائر وال . . . أبصار ، يعبقْن أيَّما عبقِ
يفترُّ ذاك السواد عن يققٍ . . . في ثغرها كالَّلآلئ النَّسقِ .
كأنها ، والمزاح يُضْحكها ، . . . ليلٌ تفرّى دُجاه عن غسقِ .
وقال الصنوبريّ :
يا غُصُنا من سبج رطْبِ ، . . . أصبح منك الدرّفي كَرْبِ
حبُّك من قلبي مكان الذي . . . أشبهته من حبَّة القلبِ .
وقال محمد بن عبد الله السلاميّ ، شاعر اليتيمة عفا الله عنه :
يا رُبَّ غانيةٍ بيضاء تصبحي . . . من العتاب كُؤوساً ليس تنْساغُ .