كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 7 """"""
الحسام :
لو لاحظت عين ابن أوسٍ كتبه . . . ما قال : " إن السيف منها أصدقُ "
وكاتب خراج ضبط بقلمه الأموال ، وحرّر بنباهته الغلال ؛ وبسط الموازين ، ووضع القوانين ؛ وفصل بين الخراجيّ والهلالي ، وميز ما بين الأعمال والتوالي .
وما لا بدّ للملك منه من خواصَّ جبلت على محبته قلوبهم ، وتجافت عن المضاجع في خدمته جنوبهم .
ومن معقلٍ شمخ على الجوزاء بأنفه ، واتخذ الثريَّا وشاحاً لعطفه ؛ توارى في قرار التخوم أساسه ، ولاح للساري ككوكب الظلماء مقباسه . فالأرض تدّعيه : لأنه ثبت على مناكبها ، والسماء تنازعها فيه : لأنه تمنطق بكواكبها ؛ والجبال تقول مني اتُّخذت أحجاره ، والمياه تقول عليّ استقرّ قراره ؛ وجفن السحاب يهمع

الصفحة 7