كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 9 """"""
القسم الأول اشتقاقه ، وتسميته ، وتنقلاته ، وطبائعه . . ، ووصفه ، وتشبيهه . والغزل ، والنَّسب ، والهوى ، والمحبة ، والعشق ، والأسباب
وفيه أربعة أبواب
الباب الأوّل من القسم الأوّل من الفن الثاني اشتقاقه ، وتسميته ، . . وتنقلاته ، وطبائعه ، وما يتصل بذلك
فأما اشتقاقه وتسميته ، فقد اختلف الناس في ذلك : هل هو من الأنْس الذي هو نقيض الوحشة ، أو النَّوْس الذي هو نقيض السكون ، أو الإيناس الذي هو بمعنى الإبصار ، أو النِّسيان الذي هو نقيض الذِّكْر .
قال الشريف السيد ضياء الدّين أبو السعادات هبة الله المعروف بابن الشجري في أماليه في المجلس التاسع عشر وهو يوم السبت سابع عشر رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة في شرح قول أعشى تغلب :
وكانوا أُناساً ينفحون فأصبحوا ، . . . وأكثر ما يعطونك النظر الشَّزْرُ
قوله : " وكانوا أُناساً ينفحون " وزن أناس فُعال ، وناس منقوص منه عند أكثر النحويين : فوزنه عالٌ . والنقص والإتمام فيه متساويان في كثرة الاستعمال ما دام