كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 2-3)

[473] باب السؤال عن بعض الألفاظ المتعلقة بالعقيدة
السائل: هناك بعض الجمل وبعض الكلمات وقع فيها كثير من الناس [نرجو بيان] جوازها من عدمه .. قول قائل: يا فاسق، أو يا فتال، ... ، ويقال: أنا عند الله ثم عندك ... أو إذا قال: تفضل معنا قال يأكل معك الرحمن، أو قال: عندك الرحمن، من هذه الكلمات ..
الشيخ: هذه .. عندكم؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: عجيب! نحن عندنا كلمات تضاهي هذه، وكلها لا تجوز .. عندنا في سوريا يقولون: توكلنا على الله وعليك ...
بعض هذه العبارات التي جاء السؤال عنها لا شك أنها خطأ، فكما قلت لكم آنفاً عندنا في بعض البلاد السورية ما يشابهها كمثل قولهم: توكلنا على الله وعليك، هذا شرك، وما شاء الله وشئت شرك، لكن العبارة الصحيحة ما شاء الله ثم شئت، فأكثر العرب اليوم ما يفرقون بين ثم وبين واو العاطفة.
كلمة: توكلنا على الله وعليك كفر لقوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (إبراهيم: 12) أي: على الله وحده، فهو يقول بغير مبالاة: توكلنا على الله وعليك، متى نقول له؛ لأنه ليس فاهم القضية أو نقدم له شكوى ويريد أنه يسعى له في حلها، نقول له: على عيننا ... توكلنا على الله وعليك، هذا شرك.
كذلك يقولون عندنا: يد الله ويدك ...
مداخلة: أو مثلاً يقول هذه العبارة الثانية: تفضل معنا يا شيخ، يقول: أكلت

الصفحة 1186