كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 2-3)

عليه من حيث الصحة: «ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض» (¬1) الحديث له تتمة حسبنا الآن هذا الشاهد منه: «ملعون من ذبح لغير الله».
«لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت» (¬2)، «من حلف بغير الله فقد أشرك» (¬3).
اليوم الحلف بغير الله أمر منتشر بين العرب وهذا أمر عجيب جداً الحلف بغير الله منتشر بين العرب أكثر من كثير من العجم.
فالعرب هم الذين حملوا الدعوة الأولى، وهم الذي يليق بهم، وهم أولى أن يحملوها في هذا الزمن؛ لأنهم هم الذين باستطاعتهم أن يفهموا كلام الله وكلام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فهما صحيحاً.
والشاهد: أن كلمة لا إله إلا الله، التي ينجو بها المسلم في الدنيا من أن يقاتل، أو يفرض عليه الجزية، ويدفعها عن يد وهو صاغر، وينجو يوم القيامة من الخلود في النار، هذه الكلمة الطيبة لا تفيده إلا إذا فهمها فهماً صحيحاً، وآمن بهذا الفهم الصحيح إيماناً صادقاً ثم طبقه في حياته، في منطلقه في حياته.
لذلك تذكروا في نهاية هذا الكلمة كلمة حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه الذي كان يقول: «كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يسألون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الخير، وأسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه» (¬4).
¬_________
(¬1) المصدر السابق.
(¬2) البخاري (رقم3624).
(¬3) صحيح الجامع (رقم6204).
(¬4) البخاري (رقم3411) ومسلم (رقم4890).

الصفحة 45