كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 2-3)

الحافظ (1/ 200) فقصر وكأنه أراد طريق مؤمل الآتية. ثم أخرجه أحمد (4/ 402) حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة به وزاد في آخره." قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ".لكن مؤمل بن إسماعيل فيه ضعف من قبل حفظه إلا أنه يشهد له حديث أبي هريرة بمثل هذه القصة.
مطولا بينه وبين عمر، وفي آخرها: " قال عمر: فلا تفعل، فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلهم يعملون، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: فخلهم ".
أخرجه مسلم (1/ 44) من طريق عكرمة بن عمار قال: حدثنا أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة. وفي قصة أخرى نحو الأولى وقعت بين جابر وعمر، وفي آخرها:
" قال: يا رسول الله! إن الناس قد طمعوا وخبثوا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (يعني لجابر): اقعد ".أخرجه ابن حبان (رقم 7) بإسناد صحيح من حديث جابر. وفي الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو الآتي بعده، وفيه:
" قلت: أفلا أبشرهم يا رسول الله؟ قال: دعهم يعملوا ".وقد أخرجه البخاري (1/ 199 - فتح) ومسلم (1/ 45) وغيرهما من حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعاذ رديفه على الرحل قال: يا معاذ ... " الحديث وفيه:
«أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: إذا يتكلوا» وأخبر بها معاذ عند موته تأثما».وأخرجه أحمد (5/ 228 و229 و230 و232 و236) من طرق عن معاذ قال في أحدها: " أخبركم بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يمنعني أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا، سمعته يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه، أو يقينا من قلبه لم يدخل النار، أو دخل الجنة» وقال مرة: «دخل الجنة ولم تمسه

الصفحة 53