كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 2-3)

[قال الإمام]:
وفي الحديث توجيه سديد للدعاة أن لا يحدثوا بأحاديث الترغيب والترهيب، إلا مع بيان المراد منها بالتفصيل؛ خشية أن يساء فهمها، فيتكلوا، فيبين مثلاً: أن الشهادة لله بالوحدانية يجب أن تفهم جيداً، بحيث تمنع قائلها من عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادات المعروفة.
وأن من شهد بها وقصر بالقيام ببعض الأحكام الشرعية، أو ارتكب بعض المعاصي؛ فذلك لا يعني أنه لا يستحق أن يعذب عليها؛ إلا أن يغفر الله له.
"الصحيحة" (7/ 3/1708 - 1710).

[84] باب أقسام التوحيد والشرك
[قال الإمام]:
الشرك كالتوحيد, التوحيد ثلاثة أقسام يقابله الشرك ثلاثة أقسام:
- توحيد الربوبية.
وهو أن تجعل مع الله إلها آخر كما جاء في حديث ابن مسعود في الصحيحين: «أن تجعل لله ندا وقد خلقك» (¬1) يعني شريكا في الخلق, هذا
أكبر الكبائر.
توحيد الربوبية يقابله الشرك في الربوبية, مثاله: المجوس الذين يعتقدون خالقاً للخير وخالقاً للشرـ لذلك قال عليه السلام: «القدرية مجوس هذه الأمة» (¬2)
¬_________
(¬1) البخاري (رقم4207) ومسلم (رقم267).
(¬2) صحيح الجامع (رقم4442).

الصفحة 56