كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

باب: التيمم
التيمم لغةً: القصد - قال الجوهري: "وأصلهُ: التَّعَمدُ والتَّوَخِي (¬1)، وقال ابن السكَيت: "قوله تعالى: {فتَيَمَّمُواْ صَعِيْدًا طَيِّبًا} (¬2)، أي اقْصِدُوا الصعيدَ الطيب" (¬3). يقال: تَيَمم الشيءَ ويممه: أي قَصَدَه (¬4). وقال تعالى: {وَلَا تَيمَّمُواْ الْخَبِيْثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (¬5).
قال الشاعر: (¬6)
وما أدْرِي إِذا يَمَّمْتُ أرضًا ... أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهما تَلِينِي
أَأَلْخَيْرُ الذي أنا أبْتَغِيه أم ... الشَرِّ الذي هو يَبْتَغِينِي
وقال امرؤ القيس: (¬7)
تَيَمَّمت العَين التي عند ضَارِجٍ ... يَفيءُ عليها الظِل عَرْمضُها طَامِي
¬__________
(¬1) ليست في الصحاح.
(¬2) سورة المائدة: 6.
(¬3) انظر: (الصحاح: 5/ 2064 مادة يمم)، وفيه: "اقصدوا لصَعِيد طَيِّب".
(¬4) قال الفيومي: "ثم كثر استعمال هذه الكلمة، حتى صار التيمم في عرف الشرع: عبارة عن استعمال التراب في الونجه واليدين على هيئة مخصوصة (المصباح: 2/ 358).
(¬5) سورة البقرة: 267.
(¬6) هو المثقب العَبْدي. انظر: (ديوانه: ص 212 - 213) وفيه: ما أَدْرِي إذا يمَمتُ وجهًا.
(¬7) انظر (شرح ديوانه: ص 182)، قال الشارح: قوله: ضارج: موضع في بلاد بني عبس، والعرمض: الطحلب، وطامي: مرتفع.

الصفحة 111