كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
قال الشاعر: (¬1)
ألا أَيُّها الليل الطويلُ ألَا انْجَلِى ... بِصُبْحٍ وما الإصباح فيك بأمثلِ
وهو لامرئ القيس بن حُجْر الكندي (¬2).
وقال مجنون بني عامر: (¬3).
ولَيْلٍ كَظِلِّ الرُمْح قصرتُ طولَهُ ... بَليْلَى فلهاني وما كنت لَاهيا
وطال الشَّيءُ يطولُ طولًا، وتَطاول يتَطاولُ بمعنى: طَال (¬4).
وقالت امرأة على عهد عمر:
تطاول هذا الليل واخضل جانِبهُ ... وأرَقنِي أَلَّا خليلٌ ألَاعِبه (¬5)
وقال حُندج بن حُندج المُرِّي: (¬6)
في لَيْلٍ صولٍ تَنَاهي العَرْضُ والطُّولُ ... كأَنَّما ليْلهُ باللَّيْل موصُولُ (¬7)
¬__________
(¬1) انظر: (ديوان امرئ القيس: ص 18 تحقيق: أبو الفضل إبراهيم).
(¬2) هو شاعر الطبقة الأُولى امرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي من أهل نجد، قال لبيد بن ربيعة: "أشعر الناس ذو القروح، يعني: امرأ القيس، أخباره في: (الأغاني: 9/ 77، المؤتلف: 9، شعر والشعراء: 1/ 105، طبقات فحول الشعراء: للجمحي: 1/ 51).
(¬3) انظر: (ديوانه: ص 292، جمع وتحقيق: عبد الستار أحمد فراج)، وفيه: ويوم كظل الرمح قمرت ظله ...
(¬4) انظر: (الصحاح: 5/ 1755 مادة طول).
(¬5) انظر: (المغني: 8/ 507) وفيه:
تطاول هذا الليل وازور جانبه ... وليس إلى جَنْبي خليلُ ألاعِبه
وبعده:
فوالله لولا الله لا شيء غيره ... لَزُعْزع من هذا السَرِير جَوَانِبه
مخافة رَبِّي والحياءُ يَكُفُّنِي ... وأكرم بعْلِي أنْ تُنَال مَراكِبُه
(¬6) لم أقف له على ترجمة. والله أعلم.
(¬7) انظر: (شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 4/ 1828، معجم البلدان: 3/ 435، أساس البلاغة للجرجاني: ص 107).