كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

الإصَابَة، يُصِيبُ فِيهِما فهو مُصِيبٌ.
161 - قوله: (ضربة)، الضَرْبَةُ: المرَّة من الضَرْب.
162 - قوله: (صعيدًا)، لما يُصَاعَد منه من الغُبَار (¬1)، والصُّعُود: العُلُو (¬2).
قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {سَأُرْهِقُهُ صَعُوُدًا} (¬3)، وفي الحديث: "فَسَمَا بَصَرِي صُعُدًا" (¬4)، ومنه قيل لَمِن أخَذ في عُلُوٍ: أَصْعَد.
163 - قوله: (الطَيِّب)، الطَيِّبُ، قيل: الطَاهِرُ (¬5).
وقيل: غيرُ الخَبِيث (¬6)، وسُمِّيَ الطيِّبُ طيِّبًا: لما يحصل فيه من
¬__________
= يُصِيبُه صَيْبًا، من باب: باعَ ... ومنه قولهم: أَصَابَ الصَّوَاب فأخطأ الجَوابَ: أي أراد الصواب. والاسم: الصواب، وهو ضِدُّ الخطأ".
(¬1) والصعيد في كلام العرب على وجوه: فالتراب الذي على وجه الأرض يُسَمَّى صعيدًا، ووجه الأرض يُسَمَّي صعيدًا، والطريق يُسَمَّي صعيدًا، انظر: (الزاهر: ص 52، النظم المستعذب: 1/ 32، طلبة الطلبة: ص 9، المصباح: 1/ 364).
أما المقصود بـ"الصعيد" في قوله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيْدًا طِيِّبًا}: التراب الطاهر وُجِدَ على وجه الأرض أَوْ أُخْرِجَ من بَطْنِها.
قال الأزهري: "هو مذهب أكثر الفقهاء" (الزاهر: ص 53).
(¬2) في تهذب اللغة: 2/ 9 مادة صعد: "الصُعُود: ضد الهُبُوط، وهي بمنزلة العقبة الكَئُود، وجمعها: الأصْعِدَة، وهي بمعنى المشقة، ومنه اشتق: تَصَعَّدَنِي ذلك الأمر: أي شَقَّ عَلَيَّ".
(¬3) سورة المدثر: 17.
(¬4) هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في التعبير: 12/ 439، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، حديث (7048).
(¬5) قاله ابن بري والزجاج من اللغويين، وابن بطال والمطرزي من الفقهاء. انظر: (اللسان: 1/ 563 مادة طيب، المغرب: 2/ 30، النظم المستعذب: 1/ 32).
(¬6) قاله الجوهري، وابن الجوزي. انظر: (الصحاح: 1/ 173، نزهة الأعين لابن الجوزي: ص 417)، والصحيح أن المعنى يحتمل الوجهين. انظر ذلك في: (غريب الحديث للخطاب: 1/ 110، النهاية لابن الأثير: 1/ 148، مشارق الأنوار: 1/ 326).

الصفحة 117