كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

والقُرحة - يعني بالضم -: أوَّلُ الشيء (¬1)، ومصدر الأَقْرَحِ والقَرْحَاءِ.
ثم قال: القَراحُ: الماء الخالص، والأرض البارزة التي لم يختلط بها شيء.
والقِراح: الجِراح - يعني بكسر "القاف" -، وقُراحٌ - يعني بالضم - قرية "بشاطئ (¬2) البحر" (¬3).
166 - قوله: (أو مرضٌ مَخُوفٌ)، المرضُ: مصدر مَرِضَ يَمْرَضَ مرضًا، فهو مريضٌ، وجمعه: مِرَاضٌ، من حصل له المرض (¬4). قال الله عزَّ وجلَّ: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللهُ مَرضًا} (¬5).
و(الَمخُوفُ)، من حصل منه الخَوْفُ.
قال الشاعر: وهو عروة بن الورد: (¬6)
¬__________
(¬1) قال في (تهذيب اللغة: 4/ 43 مادة قرح): "قُرْحةُ الربيع: أوله، وقرحة الشتاء: أوله".
(¬2) قيل هي: "سيف القطيف"، وقيل: "موضع بساحل البحرين"، وقيل: "مدينة وادي القرى". انظر: (معجم البلدان: 4/ 315، معجم ما استعجم للبكري: 2/ 1056). والقطيف: مدينة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، فلعل المقصود بـ "البحر" عند ابن مالك ما يسمى بـ"الخليج العربي"، وخصوصًا وقد قيل: "هي موضع بساحل البحرين كما مر سابقًا" والله أعلم.
(¬3) انظر: (اكمال الاعلام: 2/ 503 وما بعدها).
(¬4) قال ابن فارس: "المرض: كل شيء خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة، أو نفاق، أو تقصيري أمر". (معجم مقاييس اللغة: 5/ 311 مادة مرض) وبمثله قال ابن الجوزي. انظر: (الوجوه والنظائر: ص 545). وقال الفيومي في المصباح: (2/ 232): "المرض: حالة خارجة عن الطبع ضارة بالفعل".
(¬5) سورة البقرة: 10.
(¬6) الشاعر الجاهلي، عروة بن الورد بن يزيد، وقيل ابن عمرو بن عبد الله العبسي، أحد الفرسان الجاهليين، وصعلوك من الصعاليك المعدودين، وكان يلقب عروة الصعاليك، وكان يعرف =

الصفحة 120