كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
الخِبَاءِ، وأَحدُ كُسُورِ الأَعْضَاءِ: وهي عِظَامها. والكَسْر - يعني بالضَّم -: جَمْع كَسُور: وهو فَعُولٌ مِنْ كَسَر الرَّجُلَ والقَوْمَ" (¬1).
179 - قوله: (الجبَائر)، جَمْع جَبِيرةٍ (¬2)، قال بعْضُهم: وهو كلُّ عصَبٍ على كَسْرٍ أَوْ جُرْحٍ.
وقال صاحب "المطلع" من أصْحابنا: "وهي أخْشابٌ أو نَحْوها، تُرْبَط على الكَسْر ونحوه" (¬3).
180 - قوله: (ولَمْ يُعَدَّ)، يَعْني: يُجاوِزِ بِهَا مَوْضِع الكَسْر: أي قَدْر الحَاجَة.
181 - قوله: (يَحُلَّها)، حَلَّ الشَّيْء يَحُلُه حلًّا (¬4). وفي الحديث: "يَعْقِدُ الشَّيُطانُ على قَافِية أَحَدِكُم إِذا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ على كلِّ عُقْدَةٍ مكَانها عَلَيْك ليْلٌ طويلٌ فارقد فإنْ استَيْقَظَ فذَكر الله انْحَلَّتْ عُقْدةٌ، فإِن توضَّأ، انْحَلَّتْ عُقْدة، فإِنْ صَلَّى، انْحلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها" (¬5).
¬__________
(¬1) انظر: (إكمال الاعلام: 2/ 544).
(¬2) وأجاز المسح على الجَبائر مالكُ رحمه الله، وأبو ثور، وأصحاب الرأى، والإمام أحمد، والشافعي في أحد قوليه. انظر: (المغني: 1/ 280، المدونة: 1/ 23، الأم: 1/ 43 - 44، البناية على الهداية: 1/ 603).
(¬3) انظر: (المطلع: ص 22)، وانظر تعريف الجبيرة كذلك في: (لغات التنبيه: ص 8، الزاهر: ص 58، المصباح: 1/ 97، غريب المدونة: ص 17، المغني: 1/ 280).
(¬4) ومنه اسْم الفاعل "حلَّالٌ"، وحَلَّلْتُ اليَمِينَ: إذا فَعَلتُ ما يُخْرِج عن الحَنِث. (المصباح: 1/ 160).
(¬5) أخرجه البخاري في التهجد: 3/ 24، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يُصَلِّ بالليل، حديث (1142)، ومسلم في صلاة المسافرين: 1/ 538، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، حديث (776)، وأبو داود في الصلاة: 2/ 32، باب قيام الليل، حديث (1306)، وابن ماجة في الإقامة: 1/ 421، باب ما جاء في قيام الليل، حديث (1323).