كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
باب: الحَيْض
وأَصْلُه: السَّيَلان (¬1).
قال الجوهري: "حاضَت المرأَةُ تَحِيضُ حيْضاً ومحَيضاً (¬2)، فهي حائضٌ، وحائِضَةٌ أَيضاً" (¬3). ذكره ابن الأَثِير وغيره (¬4).
واسْتُحِيضَت المرأةُ، اسْتَمرَّ بها الدَمُ بعد أَيَّامِها، فهي مُسْتَحاضَةٌ.
وتَحَيَّضَتْ: أيْ قَعَدتْ أيَّام حَيْضِها عن الصَّلاَة.
¬__________
(¬1) انظر: (الزاهر: ص 67، تهذيب الأسماء واللغات: 1 ق 2/ 76، لغات التنبيه: ص 8، المطلع: ص 40، التعريفات: ص 95، حاشية الروض للنجدي: 1/ 369).
(¬2) كذا في الصحاح، وفي الأصل: تحيُّضاً.
(¬3) انظر: (الصحاح: 3/ 1073 مادة حيض).
(¬4) انظر: (النهاية في غريب الحديث: 1/ 468، المصباح: 1/ 172، المغرب: 1/ 236).
وأنكر النووي إلحاق "الهاء" فلا يقال: حائضة، لأن هذه صفة لا تكون للمذكر فلم يحتج إلى إلحاق "الهاء" فيه للفرق، بخلاف "مُسْلِمَةٌ" و"قَائِمَةٌ"، انظر: (تهذيب الأسماء واللغات: 1 ق 2/ 76).
أما ابن الأثير، فهو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري، ثم الموصلي الشافعي، أبو السعادات المعروف بابن الأثير العالم الأثري، والمحدث المتقن، كان بارعاً في الترسل، له "جامع الأصول" و"غريب الحديث المعروف بالنهاية" و"شرح مسند الشافعي" وغيرها، توفي 606 هـ. أخباره في: (معجم الأدباء: 17/ 71، إنباه الرواة: 3/ 257، وفيات الأعيان: 4/ 140، طبقات الشافعية للسبكي: 8/ 366، الشذرات: 5/ 22، المختصر لأبي الفداء: 3/ 112).