كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

وهو شرعاً: "الإِعْلام بِدُخول وَقْتِ الصَّلاة بِذِكْر مخْصُوصٍ" (¬1).
270 - قوله: (يذْهَب)، الذهَابُ: تارةً يُراد به السعي إلى الشَّيْء، منه: ذهَبْتُ نحوه. وفي الحديث: "ذَاهباً نحْو الغَابة" (¬2).
ويُراد به: الإِعْدامُ، {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} (¬3).
ويُراد به: القَوْلُ بالشَّيْء، كما هو هنا. وهو ذَهَابٌ مَجازاً.
(أبو عبد الله)، هو: أحمد بن حَنْبَل (¬4).
271 - قوله: (بِلاَل)، هو بِلال مُؤَذِّن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يَأْتِي الكلام عليه فيما بعد (¬5).
272 - قوله: (حيَّ على الصَّلاة)، أي: هَلُمُّوا إِلى الصَّلاة. وفي الحديث: "حَيَّ على الطَّهُور المُبَارك" (¬6). وفي قصة الخَنْدق: "حيَّ هَلاَ بِكُم" (¬7).
273 - قوله: (حيَّ على الفَلاح)، أي هَلُمُّوا إِلى الفَلاحِ، والفَلاحُ:
¬__________
(¬1) وبهذا عرفه البعلي في: (المطلع: ص 47).
وعرف ابن قدامة الأذان بقوله: "هو اللَّفظ المَعْلُوم المشروع في أَوقاتِ الصَّلوات للإعلام بِوَقْتِها". (المغني: 1/ 413).
ولعلَّ تعريف المصنف أولى مِنْ هذا، لِكَونه أدل منه على المقصود تأمل ذلك.
(¬2) جزء من حديث أخرجه أحمد في المسند: 5/ 339 بلفظ "فذَهب إلى الغابة".
(¬3) سورة البقرة: 17.
(¬4) تأتي ترجمته فيما بعد: ص 847.
(¬5) انظر في ذلك: ص 853.
(¬6) أخرجه البخاري في المناقب: 6/ 587، باب علامات النبوة في الإِسلام حديث (3579)، والنسائي في الطهارة: 1/ 52 باب الوضوء من الإِناء، وأحمد في المسند: 1/ 460.
(¬7) جزء من حديث أخرجه البخاري في الجهاد: 6/ 183، باب مَنْ تكلَّم بالفارسية والرطانة حديث (3070).

الصفحة 173