كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

{وَاسْجُدِي} (¬1)، وجمْعُه: سُجَّدٌ وسُجُودٌ وسَاجِدُون.
288 - قوله: (أخْفَضُ)، يعني: أقْرَبُ إلى الأرض، وقد خَفَض يخْفَضُ خَفْضاً فهو مُنْخَفِضٌ، وموْضِغ مُنْخَفَضٌ: أي: نَازِلٌ - والخَفْضُ ضِدُ: الارْتِفَاع (¬2).
289 - قوله: (رُكُوعه)، مصدر رَكَع يرْكَع رُكُوعاً، فهو راكِعٌ. قال الله عزَّ وجلَّ: {وَارْكَعِي} (¬3)، ويقال في جمْعِه: رُكَّعٌ، وَرُكُوعٌ، ورَاكِعُون (¬4).
290 - قوله: (أو طَالباً)، الطالبُ: القَاصِدُ غَيْرَه، وقد طلَب الشَّيْءَ يطْلُبُه طَلَباً، فهو طَالبٌ، إذا قَصَدَهُ.
291 - قوله: (فَواتٌ)، الفَواتُ: الذَهابُ، وقدَ فات الأمرُ يَفُوتُ. فَواتاً: ذَهَب (¬5).
292 - قوله: (العَدُوِّ)، هو الُمعَادِي، وهو مَنْ حصَلتْ منه العَدَاوَةُ. قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} (¬6).
وقيل في جَمْعِه: أعْدَاء، وربَّما قيل للجَمْع: عَدُوٌّ أيضاً. كما قال الله عزَّ
¬__________
(¬1) سورة آل عمران: 43.
(¬2) والخفض في الإعراب: إذا جعلة مكسوراً، والخَفْض كذلك: الختان للجارية فقط دون الغلام. (المصباح: 1/ 189).
(¬3) سورة آل عمران: 43.
(¬4) والركوع: الانْحِنَاء. يقال للشيخ إذا انْحَنى ظَهْرُه من الكِبَر: قد رَكَع. (الزاهر: ص 97، المغرب: 1/ 345، حلية الفقهاء: ص 79، لغات التنبيه: ص 15).
أما الركوع في عرف الفقهاء: "فهو أن يَخْفِض المصلِّي رأسَه بعْد القوْمة التي فيها القراءة حتى يطْمَئِن ظهْرُه راكعاً" انظر: (تهذيب الأسماء واللغات: 1 ق 2/ 125).
(¬5) ومنه فاتت الصلاةُ، إذا خَرج وَقْتُها وذَهَب، ولم تُفْعَل فيه (المصباح: 2/ 138).
(¬6) سورة فاطر: 6.

الصفحة 180