كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

قال الشاعر (¬1):
إِذا ما قُمْتُ أرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَرَّهُ آهةَ الرَّجُل الحَزِينِ
قال ابن مالك في "مثلثه": "رحَل: سَافَر، والبعيرَ: شَدَّ رحْلَهُ، ونَفْسَهُ الأمر حمَّلَها إياه، وغيره بالمكروه: ركبه به، وبالسيف: علاه ورحِلَ ذو الأربع. صَارَ أرْحَل: أي أبيض الظهر. ورحل البعير: صار رحيلاً: أي قوِياً على السير.
ثُمَّ قال: الرَّحْلَة: المرَّة مِنْ رَحَل. والرِّحْلَةُ: الارْتِحَال. والرَّحْلة: مصدر الأرْحَلَ، والرَّحِيلَ، والُمرْتَحَلُ إِليه (¬2) "
295 - قوله: (وصَفْنا)، وصَفَ الشَّيْء يَصِفُه: إذا أخْبَر بِصِفَته. وفي الحديث: "صِفِيه ليَ يا أْمَّ مَعْبَدٍ (¬3) ".
296 - قوله: (الحَالَتَيْن)، تَثْنِيَةُ حَالة: وهي المرَّة من الحَالِ.
297 - قوله: (إِلَّا مُتَوَجَّهاً)، يقال: تَوَجَّه يَتَوَجَّهُ تَوَجُّهاً، فهو مُتَوَجَّهٌ،
¬__________
(¬1) هو الُمثَقبُ العَبْدِي، انظر: (ديوانه: ص 36، تحقيق: حسن كامل الصيرفي).
والتَّأوُه: التَوَجُع. قال الأزهري: "قال ابن السكِّيت: الآهَة من التأوُه، وهو التَّوَجُع (تهذيب اللْغة: 6/ 480 مادة أوه).
والتَأوُه كذلك: التضَرُع خَوْفأ من الله. قاله الهروي في: الغريبين: 1/ 109).
(¬2) انظر: (إكمال الاعلام: 1/ 245).
(¬3) جزء من حديث مشهور بين العلماء، وهو من أعْلاَم النبوة، رواه جماعة من الحفَّاظ منهم: ابن الأثير في (شرح الطوال الغرائب: ص 172)، والسيوطي في (الخصائص الكبرى: 1/ 466)، وابن سعد في (طبقاته: 1/ 230) والحاكم في: (المستدرك: 3/ 9)، والهيثمي في (المجمع: 6/ 55، 8/ 278، 9/ 263)، والزمخشري في (الفائق: 1/ 94)، وابن كثير في (السيرة: 2/ 257) والحديث رُوي من عِدَّة طُرُق وبألفَاظٍ مختَلِفَة ذكرها ابن الأثير في (شرح طوال الغرائب: ص 174 - 175).

الصفحة 182