كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
305 - قوله: (صاحِبَهُ)، الصَاحبُ (¬1): هو الُمعَاشِر، وقد صاحَبهُ مُصَاحِبٌ، فهو صاحبٌ، وجَمْعُه أصحابٌ. قال الله عز وجل: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} (¬2)، وقال عز وجل: {وَصَاحِبَتِهِ} (¬3) وقال: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (¬4)}. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بل أخِي وصَاحِبي (¬5) وَسُمَي صاحباً، لأَنَّه يصْحَبهُ، ولا يُفَارِقُه.
306 - قوله: (الأَعْمَى)، هو مَن لا يُبْصِرُ. قال اللهُ عز وجل: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (¬6)، وفي الحديث: "وكان رَجُلاً أعْمَى (¬7) ".
307 - قوله: (أوْثَقَهُما)، الأَوْثَقُ من الثِّقةَ: وهو مَنْ تَثِقُ النَّفْسُ به. وقد وثقَ به وُثُوقاً.
308 - قوله: (البَصير. البَصيرُ: ضدُّ الأَعْمَى، وهو مَن يَرى بِعَيْنَيْه. وقد أبْصَر يبْصرُ، فهو بَصيرٌ (¬8).
¬__________
(¬1) والُمراد بالصاحب عند الشيخ: "المُجْتَهد الذي لا يجوز لمجتهدٍ آخر مثله أنْ يقَلِّده في الجهة التي يؤدِيه اجْتِهَاده إليها أنها القِبْلة" انظر: (المغني: 1/ 468).
(¬2) سورة التوبة: 40.
(¬3) سورة عبس: 36.
(¬4) سورة البروج: 4.
(¬5) جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: 7/ 17 باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم -"لو كنت مُتخِذاً خَلِيلاً" بلفظ "ولكن أخي وصاحبي" حديث (3656).
(¬6) سورة عبس: 1 - 2.
(¬7) جُزء منْ حديث أخرجه البخاري في الجهاد: 6/ 45 باب قول الله عز وجل: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ .. } حديث (2832) وأبو داود في الجهاد: 3/ 11 باب في الرخصة في القعود من العذر حديث (2507)، والترمذي في التفسير: 5/ 242 باب ومن سورة النساء حديث (3033)، والنسائي في الجهاد: 6/ 10 باب فضل المجاهدين على القاعدين، وأحمد في المسند: 5/ 191.
(¬8) وفي المصباح: 1/ 56: "والبصر: النور الذي تُدْرِكُ به الجَارحة".