كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

وقال في رواية عبد الله (¬1): "الله هو الله، وليس كذلك غيره من الأَسْمَاء".
فلهذا قال بعض أصحابنا: "أنَّ اللهَ هو المُسَمَّى، وغيىه للمُسَمَّى".
322 - قوله: (وتَعالى)، من العُلُو.
323 - قوله (جَدُّك)، بفتح "الجيم".
قال ابن الأَنباري في كتاب "الزاهر لَهُ": "أي (¬2): علا جلاَلُك، وارتفعتْ عَظَمَتُك (¬3) ".
وقال الخطابي (¬4): "يقال جَدُّ رَبِّنا معناهُ: الجَلاَلُ والعَظَمة (¬5) "، والجِدُّ:
¬__________
= "فإنَّ هذا لا يقوله عاقلً، ولهذا يقال: لو كان الاسم هو المسَمَّى لكان مَنْ قال "نَارٌ" احْتَرق لِسَانه" بلْ هؤلاء العلماء يقولون: اللفظ هو التَّسمية، والاسم ليس هو اللَّفظ، بل هو المراد باللَّفظ مِنْ هُنا يجب أنْ نَفْهَم كلام ابن بطة، فمقصوده بالتكفير: الصنف الأول، لا غير. انظر تفصيل المسألة في: (مجموع الفتاوى: 6/ 188، شرح العقيدة الطحاوية: ص 69).
(¬1) هو الإمام الناقد الحافظ عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، أبو عبد الرحمن محدث بغداد. أصغر من أخيه صالح، روى عن أبيه أشياء كثيرة منها "المسند" و"الزهد" وغيرها. صنف كتاب "في الرد على الجهمية" وله كتاب "الجمل". توفى 290 هـ. أخباره في: (سير أعلام النبلاء: 13/ 516، الجرح والتعديل: 5/ 7، تاريخ بغداد: 9/ 375، طبقات الحنابلة: 1/ 180، المنتظم: 6/ 39، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 408، المنهج الأحمد للعليمي: 1/ 294).
(¬2) كذا في الأصل، وليست في الزاهر.
(¬3) انظر: (الزاهر: 1/ 148).
(¬4) هو العلامة، أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي، الخطابي، الشافعي، عالم الحديث واللغة أخذ عن ابن الأعرابي، وأبي العباس الأصم، من أبرز تصانيفه، "غريب الحديث" و"معالم السنن" توفي 388 هـ. أخباره في: (تذكرة الحفاظ: 3/ 1019، الأنساب للسمعاني: 5/ 158، المنتظم: 6/ 397، طبقات السبكي: 3/ 282، بغية الوعاة: 1/ 546، خزانة الأدب: 2/ 106.
(¬5) انظر: (شأن الدعاء له: ص 158).

الصفحة 192