كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
- قوله: (الطَّاهِرين)، الطَّاهِر: هو الُمنَزَّهُ عن الأَقذَار والذُنُوب. (¬1)
- قوله: (وعلى أصْحَابه)، الصحابيُّ مَن رآه - صَلَّى الله عليه وسلم - مسلماً عند أحمد وأصحابه، (¬2) وقاله البخاري (¬3) وغيره.
وقال ابن مفلح (¬4) في "أصوله": "والمراد: واجتمع به، وقاله بعض أصحابنا وغيرهم" (¬5) وأطْلَقَ سَائِرُهم.
¬__________
= يُجْزِئه اختاره ابن حامد، وأبو حفص، لأن "الأهل" القرابة، "والآل": الأتباع في الدين" انظر: (الإنصاف: 2/ 79، كشاف القناع: 1/ 358، المغني: 1/ 582، المبدع: 1/ 466، وقد أطلق الوجهان البعلي وابن قدامة. انظر: (المطلع: ص 3، المغني: 1/ 582).
(¬1) قال الأزهري: "ويقال: فلان طاهر الثياب: إذا لَمْ يَكن دنس الأخلاق" (تهذيب اللغة: 6/ 171 مادة طهر) وهذا معنًى لُغَوِي للطهارة، ويأتي معناها الشرعي بعد ذلك.
(¬2) انظر: (الأحكام للآمدي: 2/ 130، التمهيد لأبي الخطاب: 3/ 172، العدة لأبي يعلى: 3/ 987).
وهذا تعريف المحدثين عُموماً، كذا قال ابن الصلاح في مقدمته: ص 146، وتبعه السيوطي في التدريب: 2/ 208، وقد راعى المحدثون فيه المعنى اللغوي العام.
(¬3) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: 7/ 3).
قال ابن الصلاح: "بلغنا عن أبي المظفر السمعاني المروزي أنه قال: "أصحاب الحديث يطلقون اسم الصّحابة على كُلِّ مَنْ روى عنه حديثاً أو كلمة، ويتوسعون حتى يعدون من رآه رؤية من الصحابة" (المقدمة: ص 146).
أما البخاري فهو أبو عبد الله عمد بن إسماعيل البخاري الجعفي الحافظ الفقيه المؤرخ المشهور، له مصنفات حسان مثل "الجامع الصحيح" "والتاريخ الكبير، والصغير" وكتاب "خلق أفعال العباد" وغيرها، توفي 256 هـ له ترجمة في: (سير أعلام النبلاء: 12/ 391، طبقات الحنابلة: 1/ 271، وفيات الأعيان: 4/ 187، الوافي بالوفيات: 2/ 206، اللباب: 1/ 125، مقدمة كتاب التاريخ الصغير، ومقدمة فتح الباري، مرآة الجنان: 4/ 167، طبقات. السبكي: 2/ 212).
(¬4) هو إبراهيم بن محمد بن مفلح بن عبد الله، تقي الدين، ابن العلامة شمس الدين الصالحي الحنبلي، الفقيه الأصولي صاحب التصانيف البديعة في الفروع والأصول من أهمها، كتاب "الفروع" و "الأصول"، توفي بدمشق 884 هـ، له ترجمة في: (الضوء اللامع: 1/ 167، الشذرات: 7/ 338، إيضاح المكنون: 1/ 323، معجم المؤلفين: 1/ 100.
(¬5) انظر: (أصول ابن مفلح: 1/ 226) وكذلك (مختصر ابن اللحام: ص 88).