كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

وزاد الآمدي (¬1) على "الرُؤية": وصَحِبَه ولو سَاعة"، (¬2) وأنه قول أحمد وأكثر أصْحَابه.
وقيل: "مَنْ طَالت صُحْبَته لَه عُرفاً". (¬3)
وقال بعض الحنفية، وابن الباقلاني (¬4) وغيرهم: "مَن اخْتُصَّ به". (¬5)
قال ابن مفلح: "ولعلَّهُ قول مَنْ قال: مَنْ أطال الُمكْث معه"، (¬6) ذكره في "التمهيد" من أكثر العلماء. (¬7)
¬__________
(¬1) هو سيف الدين علي بن أبي علي التغلبي الآمدي الحنبلي ثم الشافعي، الإمام الأصولي المتكلم البارع، صاحب التصانيف المفيدة وعلى رأسها كتاب "الإِحكام في أصول الأحكام" و "غاية المرام" وغيرها، توفي 631 هـ، له ترجمة في: (تاريخ الحكماء للقفطي: ص 220، طبقات الأسنوي: 1/ 137، مرآة الجنان: 4/ 73، الذيل على الروضتين: ص 161).
(¬2) انظر: (الإحكام: 2/ 130).
جاء في المسودة ص: 292: "قال أحمد في رواية عبدوس: من صحب النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - سنة أوْ شهرًا، أوْ يوماً أوْ ساعة، أو رآه مؤمناً به، فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صَحِبَه، وإليه ذهب أصحابنا". كما حكى هذا الخطيب البغدادي عن بعض أهل العلم (الكفاية: ص 99، المطلع: ص 178).
(¬3) انظر: (تدريب الراوي: 2/ 210، الإحكام للآمدي: 2/ 130، التعريفات للجرجاني: ص 132، المختصر في أصول الفقه لابن اللحام: ص 89).
وهذا تعريف جل الفقهاء الأصوليين، وإليه مال أبو المظفر السمعاني. انظر: (مقدمة ابن الصلاح: ص 146).
(¬4) هو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن قاسم البغدادي المعروف بـ "ابن الباقلاني"، الأصولي المتكلم، صاحب التصانيف، كان يضرب به المثل في الذكاء والفهم، توفي ببغداد 403 هـ، له ترجمة في (سير أعلام النبلاء: 17/ 190، تاريخ بغداد: 5/ 379، ترتيب المدارك: 4/ 585، الأنساب: 2/ 51، الديباج 2/ 228، المختصر لأبي الفدا: 2/ 144).
(¬5) انظر: (المسودة لآل تيمية: ص 292، الإحكام للآمدي: 2/ 130، الكفاية للبغدادي: ص 100، مسائل الخلاف للصيمري: ص 301).
(¬6) انظر: (أصول ابن مفلح: 1/ 226 - 227) وكذلك (المعتمد: 2/ 666، فواتح الرحموت: 2/ 158).
(¬7) انظر: (التمهيد لأبي الخطاب: 3/ 173).

الصفحة 21