كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
- قوله: (أُمَّهاتٍ)، الأُمهاتُ: واحدها أمٌّ، وأصلُ الأُمِّ: أُمَّهَة، (¬1) ولا تُطْلَق الأُمَّهات على غَير بَنِي آدم على الصحيح. (¬2)
- قوله: (المؤمنين)، واحِدُهم مُؤْمِنٌ: وهو مَن حصل منه الإِيمان، وهو التصديق. (¬3)
والإِيمان: "تصديقٌ بالجَنَان، وإِقرارٌ باللِّسان، وعَملٌ بالأركان". (¬4)
وسُمِّي أزواجة - صَلَّى الله عليه وسلم - أُمَهاتُ المؤْمِنين بنص الكتاب، لقوله عزَّ وجل: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}، (¬5) ولأنه لما حُرِّم نكاحُهُنَّ كُنَّ بمنزلة الأُمَّهَاتِ.
- قوله: (الخِرَقي) بكسر "الخاء"، المعجمة و "الراء" المفتوحة: نسبة إلى خِرَق: (¬6) "قرية كبيرة تقارب مرو" وممن نسب إِليها "أبو قابوس الشيباني" (¬7)
¬__________
(¬1) قال الأزهري: "وقيل: الهاء زائدة في "الأمهة"، ومَن قال هذا، قال: الأم في كلام العرب أصْلُ كل شَيْء، واشْتِقَاقُهُ مِن الأَمِّ، وزيدت "الهاء" في الأمهات لتكون فرقاً بين بنات آدم، وسائر إناث الحيوان، وهذا أصح القولين عندنا" انظر: (تهذيب اللغة: 6/ 475، مادة أمه).
(¬2) قال في اللسان: 13/ 472 مادة أمه: "وقد جاءت الأمَهَة فيما لا يعقل، كُلُّ ذلك عن ابن جني".
(¬3) انظر: (اللسان: 13/ 26 مادة أمن، المجمل لابن فارس: 1/ 102 مادة أمن)
(¬4) وهذا تعريف أهل السنة من علماء السلف للإيمان. انظره في: (كتاب الإيمان لابن تيمية: ص 224، الاعتقاد للبيهقي: ص 79، الدين الخالص للشيخ صديق حسن: 2/ 106، تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة: ص 481، حد الإسلام وحقيقة الإيمان للشيخ الشاذلي: ص 204).
(¬5) سورة الأحزاب: الآية 33.
(¬6) الصحيح أنَّ "الخِرَقي" بكسر "الخاء" المعجمة، وفتح "الراء"، نسبة إلى بيع الخِرَق والثياب، أما بفتح "الخاء" المعجمة و "الراء" فهي نسبة إلى قرية تقارب "مرو". انظر: "اللباب: 1/ 435، مراصد الاطلاع: 1/ 460).
أما "خَرْق" بسكون الراء: فهي قرية من أعمال نيسابور. (معجم البلدان: 2/ 360).
(¬7) هو: محمد بن موسى الخَرَقي، أبو قابوس الشيباني، يَرْوِي عن المقرئ وغيره. أخباره في: (الأنساب: 5/ 97، المطلع: ص 446).