كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
نِسبةً إِلى بَنِي شَيْبَان.
- قوله: (على مَذْهَبِ)، المذهبُ: هو الَمسْلَك. (¬1)
- قوله: (الإِمام)، بكسر "الميم" فيه، ففي الصلاة: إِمام الصلاة، وفي الأَحْكَام: إِمام الدِّين، وفي المظالم: السلطان.
- قوله: (كتابَ)، الكتابُ، مصدر سُمِّي به المكتوبُ، كالخَلْق بمعنى: الَمخْلُوقِ، يقال: كتبتُ كِتاباً وكتابةً. (¬2)
وقولهم: كالخَلْق بمعنى المخلوق؛ أي: أنَّ الخَلْق، يُطْلَق ويُرَادُ به المخلوقُ.
واختلف في الخَلْق: هل هو الَمخْلُوق، أم لا؟ .
فقال الأكثرون من أصحاب أحمد والشافعي وأبي حنيفة ومالك: ليس الخَلْق هو الَمخْلُوق، (¬3) وقال طائفة من أصحاب أحمد والشافعي وأبي حنيفة ومالك: الخَلْقُ هو المخلوق.
¬__________
(¬1) وفي اللسان: 1/ 394 مادة ذهب: "والمذهب: المُعْتَقَد الذي يُذْهَب إِليه" والمعنى واحدٌ. كما يقال لَمِوْضِع الغِائط: الخلاءُ والمذْهَبُ، قاله: الكسائي وأبو عبيدة (تهذيب اللغة: 264).
(¬2) انظر: (اللسان: 1/ 698 مادة كتب، وكذلك المطلع: ص 5).
(¬3) قال الشيخ ابن تيمية: "وهذا قول جماهير الصوفية، وجماهير أهل الحديث بل كُلُّهم، وكثير من أهل الكلام والفلسفة أو جماهيرهم ... وهو الذي حكاه البغوي من أهل السنة" (درء تعارض العقل والنقل: 2/ 264).