كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

قال ابن مالك في "مثلثه": "الأمْرُ: واحدُ الأمُور، ومصدر أمَر. قال: والِإمْر - يعنى بالكسر -: العَجَبُ، والشَّيْءُ العَظِيمُ. قال: والأُمْرُ - يعنى بالضم -: جمع أمُور" (¬1)، وفي الحديث في قصة أبي سفيان: "لقد أمِرَ أمْرُ ابن أبِي كَبْشَة" (¬2).
1011 - قوله: (كالدُّور)، جمع: دَارٍ، وفي الحديث: "ألاَ أُخْبِرُكُم بِخَيْر دُور الأنْصَار، دار بني النّجار، ثم دار بني عبد الأشْهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج وفي كلِّ دُور الأنصار خير" (¬3).
1012 - قوله: (والأرَضِين)، جمع: أرْض، وفي الحديث: "مَنْ ظَلَمَ قِيْدَ شِبْرٍ مِنْ الأرْض خُسِفَ به يوم القيامة إلى سَبْع أرَضِينَ" (¬4)، وَرُبَّما جُمِعَت الأرضُ على أرَاضِي.
¬__________
(¬1) انظر: (المثلث لابن مالك: 1/ 52 - 53).
(¬2) أخرجه البخاري في بدء الوحي: 1/ 33 في الترجمة، باب حدثنا أبو اليمان الحكم، كما أخرجه كذلك في الجهاد: 6/ 111، باب دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله, حديث (2841)، وهو عنده في التفسير: 8/ 215، باب (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا تعبدوا إلا الله)، حديث (4553).
أما ابن أبي كبشة، فهو النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأن أبا كبشة أحد أجداده، وعادة العرب إذا انتقصت نسبت إلى جد غامض، واختلف في أبا كبشة على أقوال كثيرة ذكرها الحافظ ابن حجر في "الفتح: 1/ 40".
(¬2) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة: 4/ 1949، باب في خير دور الأنصار رضي الله عنهم، حديث (177)، باب في أي دور الأنصار خير، حديث (3910).
(¬3) أخرجه البخاري في المظالم: 5/ 103 بلفظ قريب منه، باب اثم من ظلم شيئاً من الأرض، حديث (2453)، (2454)، ومسلم في المساقاة: 3/ 1230 - 1231، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها، حديث (139)، (140)، وأحمد في المسند: 4/ 173.

الصفحة 484