كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

{اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ} (¬1)، وفي الحديث: "فَتُكْسَر خَزَائِنُه، فإِنَّما تُخْزَن لَهَا أطْعُمَاتِهم ضُرُوعَ مَواشِيهم" (¬2)، وفي الحديث: "الخازنُ الأمين " (¬3).
والكراء: الأجْرَة.
1025 - قوله: (المصيبةُ)، المصيبةُ: كُل ما يُصِيبُ الِإنسان من خَيْرٍ أوْ شَرٍّ ثم اسْتُعْمِلت في الشَّر، قال الله عز وجل: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} (¬4)، وقال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ} (¬5)، وفي الحديث: "اللَّهم أْجُرْنِي في مُصِيبَتي" (¬6).
وقال الشاعر (¬7):
يقولون لاَ تَنْظُر وتلك مُصِيبَةٌ ... ألاَ كلُّ ذِي عَيْنَيْن لاَبُدَّ نَاظِرُ
¬__________
(¬1) سورة يوسف: 55.
(¬2) سبق تخريج هذا الحديث في ص: 471.
(¬3) أخرجه البخارى في الإجارة: 4/ 439، باب استئجار الرجل الصالح، حديث (2260)، ومسلم في الزكاة: 2/ 710، باب أجر الخازن الأمين، حديث (79)، وابن ماجة في التجارات: 2/ 770، باب للمرأة من مال زوجها، حديث (2294).
(¬4) سورة البقرة: 156.
(¬5) سورهْ التغابن: 11.
(¬6) جزء من حديث أخرجه مسلم في الجنائز: 2/ 631، باب ما يقال عند المصيبة، حديث (3)، (4)، وابن ماجة في الجنائز: 1/ 509، باب ما جاء في الصبر على المصيبة، حديث (1598)، ومالك في الجنائز: 1/ 236، باب جامع الحسبة في المصيبة، حديث (42)، وأحمد في المسند: 4/ 27، 6/ 309 - 321.
(¬7) هو المجنون، كما في (الحماسة لأبي تمام: 2/ 17)، وفيه: ... وتلك بلية، وقيل: هو ابن الدمينة. انظر: (ديوانه: ص 201، محاضرات الأدباء: 3/ 115).

الصفحة 489