كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

دَخْلِه (¬1). ويجوز أنْ يكون سُمِّي بذلك، لما يُؤول إليه من عَدم مَالِه بعْد وَفاء دَيْنِه (¬2).
ويجوز أنْ يكون سُمِّي بذلك، لأنه مُنع من التَّصَرف في مَالهِ إِلا الشَّيْء التافِه كالفُلُوس ونحوها (¬3).
وقال أبو السعادات: "صارتْ دَراهِمُه فلُوساً، وقيل: صار إلى حَال يقال: ليس معه فَلْس" (¬4).
والفَلَس - بفتح "الفاء" وتحريكـ "اللأم " -: من قوله فَلَّسَهُ تَفْلِيساً، إذا فَلَّسَهُ الحَاكِم.
1027 - قوله: (أُسْوَة الغُرَماء)، أي: مِثْلَهُم.
والأُسْوَةُ: التَّأسي، وهو مِنْ شَارَكهُ في الأمر، إِذا تَأسَّى به، قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬5).
وقال أمية بن أبى الصلت (¬6):
ألسْت ترى فيما مضى لكَ أُسوةً ... فَمَهْ لا تَكُن يا قَلْبُ أعْمَى يُلَدَّدُ
¬__________
(¬1) انظر: (المغني: 4/ 456، المطلع: ص 254).
(¬2) قاله صاحبا: (المغني: 4/ 456، والمطلع: ص 254).
(¬3) انظر: (المغني كذلك: 4/ 456).
(¬4) انظر: (النهاية في غريب الحديث: 3/ 470).
(¬5) سورة الأحزاب: 21.
(¬6) انظر: (ديوانه: ص 374)، وفيه: فيما مضى لك عِبْرةً.
والتَلَدُّد: الالتفات يميناً وشمالاً مع التَّحَير.
مَهْ: اسْمُ فِعْل أمْر للزجر والنهي بمعنى: أكْفُف.

الصفحة 492