كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

كتاب: الشُّفْعَة
قال صاحب "المطالع": "الشُفْعَةُ: مأخوذةٌ من الزيادة، لأنه يضم ما شَفَع فيه إِلى نَصِيبه، هذا قول ثعلب (¬1) ". كانَه كان وترًا، فصار شَفْعًا.
والشافِعُ: هو الجَاعِل الوترَ شَفْعًا، والشَفِيعُ: فعيلٌ بمعنى: فَاعِل: والشَفِيعُ: مَنْ يأخذ بالشُفْعَة، ومَنْ يَشْفَع في غيره: شَفِيعٌ.
قال الشاعر (¬2):
مضَى زَمَنٌ والنَّاس يستَشْفِعُون بي ... فَهَلْ لي إِلى لَيْلَى الغداةَ شَفِيعُ
والشفاعةُ من ذلك، مصدر: شَفَع يَشْفَعُ شَفَاعَةً، وفي الحديث: "اِشْفَعُوا تُؤْجَرُوا (¬3) "، وقال الله عز وجل: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً} (¬4).
¬__________
(¬1) انظر: (المطالع ص 147 أ).
(¬2) هو قيس بن الملوح "المجنون". انظر: (ديوانه: ص 1).
(¬3) جزء من حديث أخرجه البخاري في الزكاة: 3/ 299، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها، حديث (1432)، ومسلم في البر والصلة: 4/ 2026، باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام، حديث (145)، والترمذي في العلم: 5/ 42، الدال على الخير كفاعله، حديث (2672)، والنسائي في الزكاة: 5/ 58، باب الشفاعة في الصدقة.
(¬4) سورة النساء: 85.

الصفحة 527