كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
واصطلاحًا في "اللفظ ": كلُّ لَفْظٍ وُضِعَ لمعنًى وشرطه أن يكون جامعًا مانعًا، يجمع أقسام المحْدُود، ويمْنَع شيئًا منها أنْ يَخْرُج وغيرها أنْ يَدْخُلَ (¬1).
وفي الأراضي ونحوها: "مَا مَنَعَ شَيْئًا مِن الأرض أنْ يَخْرُج ومَنعَ غَيْرَها أن يَدْخُلَ فيها (¬2) ".
1073 - قوله: "وَطرِّقَت (¬3) الطُّرُق)، يقال: طُرِّقَتْ تُطرّقُ تَطْرِيقًا فهي مُطَرَّقَةً: إذا هُيِّئَتْ للاسْتِطْرَاق، وهو الَمشْيُ فيها.
و(الطُرُق)، جَمْع طريقٍ: وهو الَمسْلَكُ.
1074 - قوله: (غَائِبًا)، الغائبُ: مَنْ غَابَ، إِمَّا عن الَمجْلِس، أو عن بلَده. وفي الحديث: "لِيُبَلِّغ الشَاهدُ الغَائِبَ" (¬4).
1075 - قوله: (في (¬5) وقت قُدُومه)، القُدُومُ: مصدر قَدِمَ يَقْدُمُ قُدُومًا، فهوَ قادِمٌ: إذا قَدِمَ مِنْ سَفَر.
1576 - قوله: (وإنْ طَالَت الغَيْبَة) (¬6)، طال الشَّيْءُ يَطُولُ: إذا امْتَدَّ زَمَنهُ. والطويل: ضِدُّ القَصِير.
¬__________
(¬1) قال الباجي في "الحدود: ص 23": "وهو اللفظ الجامع المانع"، ثم قال: "وهذه العبارة من قولنا: اللفظ الجامع المانع، يتناول الحَد وحَدُّ الحَدِّ، وحَدَّ حَدَّ الحَدِّ إلى ما لا نهاية له، لأن اسم الحد واقع على جميعها" (الحدود. ص 24).
وانظر تعريف الحد والخلاف فيه في: (العدة في أصول الفقه: 1/ 74، الحدود للباجي: ص 23، الواضح لابن عقيل: 5/ 11، المستصفى: 1/ 22، 23، شرح العضد: 1/ 68، روضة الناظر: ص 10، المسودة: ص 570، التمهيد لأبي الخطاب: 1/ 33).
(¬2) وهذا ما أطْلَق عليه ابن عقيل في "الواضح: 1/ 17 ": "الحَدُّ الهندسي، كما أن هناك حَدٌّ فلسفي، وهو حد المناطقة السابق الذكر، وحد فقهي، كالحد المانع من ارتكاب الجريمة وحد صوفي وغيرها.
(¬3) المثبت في المختصر: ص 102: وصُرِّفت الطرق.
(¬4) سبق تخريجه ص 363.
(¬5) غيىر مثبتة في المختصر: ص 103.
(¬6) المثبت في المختصر: ص 103: غيبته.