كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
1080 - قوله: (للعامل)، العَامِل: اسم فاعل من عَمِلَ يعْمَل عملًا، فهو عامل. هو هنا مَنْ يَعْمَل على الشجر.
1581 - قوله: (إِذا كان البَذْرُ)، البذْرُ: اسْمُ مصدر، بَذَر يَبْذرُ بَذْرًا وهو رَمْيُ الحَب وما أشْبَهه في الأرض. وتَبَذَّر الشَيءُ على الأرض: إِذا ارْتَمى بِنَفْسه وأُخِذَ من التَبْذِير، وهو التفريق بما لا يُمْكِن جَمْعه، ومنه سُمِّي الُمبَذِّر مُبذرًا، لأنه يُفَرِّق مالَه على وجهٍ لا يمكن جَمْعه.
وجمع المبَذِّر: مبَذِّرونَ. قال الله عز وجل: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}، (¬1) وقال عز وجل: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}. (¬2)
وأمًا مَن بَذَّر الزَرع، فالفاعل: بَذَّارٌ، وجمعه: بَذَّارونَ. والله أعلم.
¬__________
= فله جزء معلوم" انظر: (الحلية: ص 148 - 149).
ولكن الذي عليه الجمهور من الفقهاء ومحققيهم من السلف: أن المزارعة بجزء معلوم من الأرض كالثلث والربع جائزة، وذلك بموجب سنة - صلى الله عليه وسلم - وعمل الصحابة رضوان الله عليهم. أما المخابرة التي نهى عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي المزارعة التي يشترط فيها لرب الأرض زرع بقعة بعينها، كما فسرها بذلك الصحابي الجليل رافع بن خديج راوي حديث "النهي عن كراء المزارع. انظر: (الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: 29/ 91 وما بعدها، 30/ 116 وما بعدها).
(¬1) سورة الإسراء: 27.
(¬2) سورة الإسراء: 26.