كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

قال: والعُقَارُ -يعني بالضم- الخَمْرُ، والنبات الذي يعْقرُ الماشية". (¬1)
وقال قُسّ بن ساعدة:
أمِنْ طُولِ نَوْمٍ لا تُجِيبَانِ دَاعِيًا ... كأنَّ الذي سَقَى العُقارَ سقَاكُمَا (¬2)
وقال آخر: (¬3)
جَرى النَومُ بيْن الجِلْد واللَّحم مِنْكُما ... كانما سَاقِي العُقَار سَقَاكُمَا
1086 - قوله: (وإِنْ (¬4) حَوَّلَهُ المالِك)، أي: نَقلهُ عن متاعه، والتَحَوُّل من مكانٍ إِلى مكانٍ، النقْلَة عنه إلى غيره، ومن ذلك سُمَيَ الحَوْلُ حَوْلاً، للانتقال مِنْ عامٍ إِلى عام.
1087 - قوله: (غَالبٌ)، الغالبُ: الذي يغْلِب غيرَهُ، وقد غَلَب يغْلِبُ، فهو غالِبٌ، إِذا قَهَر مَنْ لَمْ يتمالكَ معه الفِعْل، نحو: إنْ غُصِبَت العيْن المستَاجَرةُ، أوْ جاء عدُوٌّ فَمَنَعهُ من الانتفَاع، نحو ذلك.
¬__________
(¬1) انظر: (إكمال الأعلام: 2/ 440).
(¬2) هذا البيت فيه تلفيق من بيتين، فصدره منه من بيت آخر عجزه: "خليلى ما هذا الذي قَدْ دَهَاكُما". أما الشطر الثاني: فهو من البيت المذكور بعد وصدره: "جرى النوم بين الجِلْد واللَّحم مِنكما ... " انظر: (الأغاني 15/ 248 - 249).
(¬3) هو قس بن ساعدة الإيادي. انظر: (الحماسة البصرية: 1/ 215، الحماسة لأبي تمام: 1/ 424) وفيهما: "جَرى النُّومُ مجْرى اللَّحم والعَظْم منكما ... " أما بالنسبة للشطر الثاني، ففي الحماسة البصرية: " ... كان الذي يَسْقِي العقار سقاكما"، ومن "الحماسة لأبي تمام":
" ... كأنَّكُما ساقي عُقار سقاكما".
وقيل: البيت لعيسى بن قدامة الأسدي. انظر: (الأغاني: 15/ 248).
(¬4) الثابت في المختصر: ص 105: فإنْ.

الصفحة 535