كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

وقال ابن مالك في "مثلثه": "الكَرَا: النُّومُ، وذكَرُ الكَرَوَانِ، ودِقة الساقَيْن قال: والكِرَا - يَعْنِي بالكسر -: جمْع كِرَوةٍ: وهي أُجرةُ المُكاري.
قال: والكُرَا -يعني بالضم- جَمْع كُرَةٍ". (¬1)
1091 - قوله: (وكذلك الظِئْر)، الظِئْرُ - بكسر "الظاء" المعجمة بعدها "همزة" ساكنة -: الُمرْضِعَةُ غير وَلَدِها، ويقال لزَوْجها ظِئْر أيضًا. (¬2) وفي الحديث: "أنه عليه السلام دخل على أبِي سَيْف - القَيْنِ - وكان ظِئْرًا لإبراهيم". (¬3)
وقد ظأرَهُ على الشَّيْء: إذا عَطَّفَهُ عليه.
1092 - قوله: (عند الفِطَام)، فِطَامُ الصَّبِي: فِصَالُهُ عن أُمِّه. فَطَمتْ الأُم ولَدَها، فهو فَطِيمٌ، ومَفْطُومٌ. (¬4)
¬__________
(¬1) انظر: (إكمال الإِعلام: 2/ 543 - 544).
(¬2) والظئر في الأصل: الناقة تعْطِف على وَلَدِ غيرها، قاله في "المصباح: 2/ 36".
(¬3) جزء من حديث أخرجه البخاري في الجنائز: 3/ 172، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنا بِكَ لمحزونون" حديث (1303).
وأبو سيف، هو البراء بن أوْس، وأم سيف زوجته، هي أم بَرْدَة، واسمها: خَوْلة بنت المنذر، قال هذا القاضي عياض في: (المشارق: 2/ 234).
وقال الحافظ ابن حجر في: (الفتح: 3/ 173): "إلا أنه لم يأت عن أحد من الأئمة التصريح بان البراء بن أوس يكنى أبا سيف، ولا أن أبا سيف يسمى البراء بن أوس".
والقين - بفتح "القاف" وسكون التحتانية، بعدها (نون) -: هو الحَدَّاد، ويُطْلَق على كل صانع. انظر: (فتح الباري: 3/ 173، النهاية لابن الأثير: 4/ 135).
أما إبراهيم: فهو ابن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ في (الفتح: 3/ 173): "وقد وقع التصريح بذلك في رواية سليمان بن المغيرة المعلقة بعد هذا، ولفظه عند مسلم".
(¬4) انظر: (الصحاح: 2/ 2002 مادة فطم).

الصفحة 537