كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

1119 - قوله: (من عَقْلِه)، أي: ليس بمَجْنُونٍ، ولا نَائِم، ولا سَكْرَانٍ، ولا مُغْمَى عليه، فإِنَّ الَمجْنُون: ذاهبُ العَقْل، والنَائم: مُغَطَى على عقْله، وكذلك المغمى عليه، والسكرانُ: مغلوبٌ على عقله.
1125 - قوله: (وبَدَنه)، أي: ليس بِمَريض.
1121 - قوله: (على قَوْمٍ)، القَوْمُ: تارةً يُرَاد به الرِّجال فقط، وهو الأكثر فيه. (¬1) وإِنْ دَخل فيه النساء في بعض الأماكن فَتبَعٌ للرجال. (¬2) قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (¬3) وفي الحديث: مَنْ القومُ؟ أو مَن الوفدُ؟ ". (¬4)
وقال قتادة بن مسلمة الحنفي: (¬5)
قومٌ إِذا لَبِسُوا الحديدَ كانَّهُم في ... البَيْضِ والحَلَقِ الدِّلاَصِ نُجُومُ
وقال كعب بن زهير:
¬__________
(¬1) قاله صاحب (المصباح: 2/ 180، والصحاح: 5/ 2016 مادة قوم)، ونسبه القاضي عياض للأكثر. انظر: (المشارق: 2/ 194 - 195)، واستدل هؤلاء بقوله تعالى في سورة الحجرات: 11، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}، ففصل بين القومِ والنساء.
(¬2) وعلل الجوهري ذلك بقوله: "لأن قوم كل نَبِيٍّ رجال ونساء"، (الصحاح: 5/ 2016 مادة قوم) وهذا قول الصغاني. قاله في: (المصباح: 2/ 180).
وجمع القوم: أقوام، سُموا بذلك، لقيامهم بالعظائم والمهمات. (المصباح: 2/ 180).
(¬3) سورة الرعد: 11.
(¬4) جزء من حديث أخرجه البخاري في الإيمان: 1/ 129، باب أداء الخمس من الإيمان، حديث (53)، كما أخرجه في العلم: 1/ 183، باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم، حديث (87)، ومسلم في الإيمان: 1/ 47، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وشرائع الدين، حديث (24)، وأحمد في المسند: 1/ 228.
(¬5) انظر: (شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 2/ 770).

الصفحة 551