كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
قَومٌ إِذا حارَبُوا شدُّوا مأزَرَهُم ... ولَيْسُوا مجَازيعًا إذا نِيلُوا (¬1)
وربما أُطْلِق القوم على: القَبِيلة، كقوله مُجَّاعَة بن مُرارة (¬2) لِخالد بن الوليد حين احتال عليه في خَلاصِ النساء من الاسْتِرْقَاق: "قَوْمِي ولم يُمْكن أنْ أفْعَل معهم إلاَّ هذا". (¬3)
1122 - قوله: (وأولادهم)، الأولاد: معروفون، وهم جَمْع ولدٌ، قال الله عز وجل: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}، (¬4) وقال: {فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ} (¬5)
1123 - قوله: (وَعقِبَهُم)، العَقِبُ - بكسر " القاف " وسكونها - قال القاضي عياض: "هو ولَدُ الرجل الذي يأْتِي بعده". (¬6)
1124 - قوله: (وإِذا خَرِب الوَقْفُ)، خربَ الشَّيْءُ يُخْرَبُ، فهو خَارِب، وخَرَابٌ، وخِرب، وفي الحديث: "أنه - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يَمْشي في
¬__________
(¬1) لم أعثر على البيت هكذا في الديوان، وإنما فيه:
لا يفرحون إِذا نالتْ رِمَاحُهُم ... قومًا وليسوا مَجَازِيعًا إذا نِيلُوا
انظر: (ديوانه: ص 25).
(¬2) هو مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي من بني حنيفة، اليمامي، أسلم ووفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومه كان حكيمًا بليغًا من رؤساء قومه، أقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - أرضًا، وتزوج خالد بن الوليد ابنته، له شعر فيه حِكْمَة، توفي 45 هـ. أخباره في: (الإصابة: 6/ 42، أسد الغابة: 5/ 261، معجم الشعراء: ص 472، الاعلام: 5/ 277، طبقات ابن سعد: 5/ 549).
(¬3) جزء من حديث طويل دار بين مجاعة وخالد في فتح حصون بني حنيفة، ذكره (ابن الأثير في كامله: 2/ 364 - 365)، والطبري في: (تاريخه: 3/ 298) وفيه بعض التصرف.
(¬4) و (¬5) سورة النساء: 11.
(¬6) انظر: (المشارق: 2/ 98) بتصرف).