كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

الحديث: "أعْرِف وِكَاءَها وَعِفَاصَها"، (¬1) وهو وِعَاءَها، من كيس ونحْوِه. (¬2)
1148 - قوله: (وحَفِظَ عَدَدَها)، العدَدُ - بفتح "العين" و"الدالين" -: معروف.
1149 - قوله: (وصِفَتَها)، أي هَيْئَتَها.
1150 - قوله: (اسْتهْلِكَتْ)، أي: هلكَتْ. واسْتُهْلِكَ اسْتِهْلاكاً: إذا ذَهب في غيره.
1151 - قوله: (الجُعْلُ)، بضم "الجيم": ما يُجعَلُ على الشيء.
قال في "المجمل": "الجُعْلُ والجِعَالة والجَعِيلَة: ما يُعْطَاهُ الإِنسان على الأَمْر يفْعَله". (¬3)
وقال صاحب "المطلع": "الجِعَالة - بفتح "الجيم " وكسرها وضمها -: ما يُجْعَل على العمل. قال: ذكَرهُ شيخنا في "مثلثه". (¬4) وقال عنه أنه قال:
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في اللقطة: 5/ 91، باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردّها عليه، حديث (2436)، ومسلم في اللقطة: 3/ 1350، باب حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، حديث (8)، وأبو داود في اللقطة: 2/ 135، باب الأول، حديث (1704)، (1706)، والترمذي في الأحكام: 3/ 655، باب ما جاء في اللقطة وضالة الإبل والغنم، حديث (1372)، (1373)، وابن ماجة في اللقطة: 2/ 837، باب اللقطة، حديث (2506)، (2507)، وأحمد في المسند: 4/ 115.
(¬2) قال في "الزاهر: ص 264": "إِنْ كان من جِلْد أوْ خِرْقَة أو غير ذلك، ولهذا سُمِّي الجلد الذي يلبس رأس القرورة: عفاصًا، لأنه كالوعاء لها".
وفي "المغرب: 2/ 70 ": "وقيل: هي الصمام"، وأنكر ذلك الأزهري فقال: "إنما الصمام الذي يسد به فم القرورة من خشبة كانت أو من خرقة مجموعة"، (الزاهر: ص 264).
وقيل: "هو الغلاف، حكاه المطرزي عن الغوري"، (المغرب: 2/ 70).
(¬3) انظر: (المجمل: 1/ 191 مادة جعل).
(¬4) والمراد بشيخه ابن مالك.

الصفحة 560