كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

يقال: جَعَلْتُ له جَعْلاً، وأجْعَلْتُ أوْجَبْتُ "، (¬1) ولم أر ذلك في "مثلثه"، (¬2)
إِلا أنه قال: "الجَعْلُ: النخل القِصار، ومصدر جَعَل: بمعنى: صَنَع، وبمعنى: وضَع، وبمعنى: اعْتَقَد، وبمعنى: صَيَّر، قال: والجِعْلُ: لغةٌ في [الماء] (¬3) الجَعِل. قال: والجُعْل: ما يُجْعَل لمن عَمِل شيئًا على عَمَلِه". (¬4)
1152 - قوله: (بِمصْرٍ)، مصروف لأنه نكرة، وليس المراد به مِصْرٌ بعينه، وإِنَّما المراد به بَلَدٌ من أيِّ البلاد كانت.
1153 - قوله: (أو بِمَهْلَكَةٍ)، بفتح "الميم" و"اللام"، ويجوز"بمُهلِكة" بضم "الميم" وكسر "اللام": وهي ما فيها الهلاك.
1154 - قوله: (البَعِير)، البعيرُ: الذكرُ من الإِبل، وجمعه أبعِرَةٌ، وفي الحديث: "بأرْبَعةِ أبْعِرَةٍ"، (¬5) وَربما قيل في جَمْعِه: أبَاعِر وبُعْرَان (¬6)
¬__________
(¬1) انظر: (المطلع: ص 281).
(¬2) وهو صحيح، فهذا الكلام غير موجود في المثلث.
(¬3) زيادة من المثلث.
(¬4) انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 113).
أما الجِعَالة في اصطلاح الفقهاء، فقد قال في "المقنع: 2/ 292 ": (وهي أنْ يقول منْ رَدَّ عبدي، أو لقَطَهُ، أو بنى لي هذا الحائط فله كذا".
كما ينظر في تعريف الجعالة كذلك: (المغرب: 1/ 148، المصباح المنير: 1/ 161، النهاية لابن الأثير: 1/ 276، التعريفات للجرجاني: ص 76، أنيس الفقهاء: ص 169، المذهب الأحمد: ص 109"
(¬5) أخرجه البخاري في البيوع: 4/ 419 في الترجمة، باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة. ومالك في البيوع: 2/ 652، باب ما يجوز من بيع الحيوان بعضه ببعض والسلف فيه، حديث (60).
(¬6) انظر: (الصحاح: 2/ 593 مادة بعر).

الصفحة 561