كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
كتاب: (¬1) اللَّقيط
وهو فعيل بمعنى مفعول كـ "جَريجٍ" وقَتِيلٍ وطَرِيحٍ.
قال أبو السعادات: "هو الذي يُوجَد مرميًّا على الطريق، (¬2) ولا يُعْرَف أبُوه ولا أمُه، فعيل بمعنى مفعول". (¬3)
وقال الشيخ في "المقنع": "وهو الطِّفْل المنْبُوذ": (¬4) أي المرميُّ في الطريق. وفي الصحيح: "وجدتُ منبوذًا، فقال عمر: عسى الغُوَيْر أبؤْسًا كأَنَّه يتَّهِمُنِي. فقال: عريفي لا بأس به. فقال: خُذْه وعلينا نفَقَتُه". (¬5)
¬__________
(¬1) كذا في (المغني: 6/ 374)، وفي المختصر: ص 111: باب
(¬2) في النهاية: على الطرق.
(¬3) انظر: (النهاية في غريب الحديث: 4/ 264 بتصرف).
(¬4) انظر: (المقنع: 2/ 303).
قال في "الإنصاف: 6/ 432": "قال الحارثي: تعريف "اللقيط بالمنبوذ" يحتاج إِلى إضمار، لتَضَادٍّ ما بينْ اللَقْط والنَبْذ ... قال: ومع هذا فليس جامعًا، لأن الطفل قد يكون ضائعًا، لا منبوذًا.
(¬5) سبق تخريج هذا الحديث في: ص 471.
وقوله: "عسى الغوَير أُبؤْسًا"، الغوَيرْ. تصْغير غارٍ، وقيل: هو موضع، وقيل: ماء لكَلْبٍ (النهاية لابن الأثير: 3/ 394).
وقوله: "أبؤْسًا": جَمْع بُؤْس: وهو الشدَّة، (فتح الباري: 5/ 274).
قال أبو السعادات: "هذا مثلٌ قديم يقال عند التُّهمَة ... ومعنى المثل: ربَّما جاء الشر من معدن الخير". (النهاية: 3/ 394 - 395).