كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
وقُرْبَةٌ. [وقُرُبَةٌ]، (¬1) بضم "القاف" (¬2)، وهو قَرِيبِي، وذُو قَرَابَتِي، [وهُمُ أقْرِبَائِي وأقَارِبي]، (¬3) والعامة تقول: "هو قُرَابَتِي، وهم قَرَابَاتِي" (¬4) آخر كلام الجوهري.
وكلام "الشيخ هنا يُحْمَل على حَذْفِ مُضَافٍ تقديره: الذي قرابته" أو "لذوي قرابته" وليس هو من كلام العامة، بل من كلام العرب. قال الله عز وجل: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} (¬5).
قال البخاري وغيره: "الجَارُ ذِي القُرْبَى: القريب"، (¬6) وفي الحديث: "إِلَّا أنْ تَصِلُوا قرابةً ما بَيْنِي وبينكم"، (¬7) وقال الله عز وجل: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى}. (¬8)
1165 - قوله: (لأَهل بَيْتِي)، أهل بيْته بمنزلةِ قرابَتِه، قاله الأصحاب. (¬9)
¬__________
(¬1) زيادة من الصحاح.
(¬2) لعلها: "الراء" كما في الصحاح.
(¬3) زيادة من الصحاح.
(¬4) انظر: (الصحاح: 1/ 199 - 200 مادة قرب).
(¬5) سورة النساء: 36.
(¬6) لم أقف على هذا الكلام في صحيح البخاري. والله أعلم. ونسبه ابن حجر إلى الأكثر. وقيل: الجار القريب المسلم، وقيل الجار القريب المرأة. (فتح الباري: 10/ 441).
(¬7) أخرجه البخاري في المناقب: 6/ 526، باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} حديث (3497).
(¬8) سورة البقرة: 177.
(¬9) قال في: (المغنى: 6/ 553): " يعني يعطي أمه وأقاربها الأخوال والخالات وآباء أمه وأولادهم وكل من يعرف بقرابته، والمنصوص عن أحمد فيما وقفنا عليه التسوية بين هذا اللفظ ولفظ القرابة".
وقال أحمد في رواية أبنه عبد الله: "إذا أوصى بثلثه لأهل بيته فهم - أي القرابة - مثل هؤلاء". انظر: "مسائل أحمد لابنه عبد الله: ص 385).