كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

والمخَانَةُ: مصدرٌ كالخِيَانة، (¬1) وتَخَوَّنَهم: طلب خِيَانَتهم. قال الله عز وجل: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً} (¬2) وفي حديث حاطبٍ: (¬3) قد خان اللِّه ورَسولَه والمؤمنين" (¬4).
و(الأمينُ)، ضِد الخَائِن: وهو مَن أدى الأمانة كما هي، قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (¬5) وفي الحديث: "أدِّ الأمانةَ إِلى مَن ائتمنك ولا تَخُن مَن خانك"، (¬6) وفي الحديث: "المؤَذِّن مؤْتَمَن"، (¬7) وقال - صلى الله عليه وسلم - لأهل نجران: (¬8) "لأَبْعَثَنَ إِليكم رجُلاً أمينًا حقَّ
¬__________
(¬1) وزاد في "القاموس: 4/ 222 مادة خون": "وخَانة".
(¬2) سورة الأنفال: 58.
(¬3) هو عمرو بن عمير بن سلمة اللخمي المكي، الشهير بحاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد ابن عبد العزى، أحد الصحابة الكبار شهد بدرًا والمشاهد، وكان رسول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس توفي 30 هـ. أخباره في: (سير الذهبي: 2/ 43، ابن سعد: 3/ 114، الجرح والتعديل: 3/ 303، مجمع الزوائد: 9/ 303، الاستيعاب: 1/ 312، أسد الغابة: 1/ 431).
(¬4) جزء من حديث أخرجه البخاري في المغازي: 7/ 304، باب فضل من شهد بدرا، حديث (3983) كما أخرجه في الإستئذان: 11/ 46، باب من نظر في كتاب مَنْ يُحْذَر على المسلمين ليستبين أمره حديث (6259)، وأحمد في المسند: 1/ 105.
(¬5) سورة النساء: 58.
(¬6) أخرجه أبو داود في البيوع: 3/ 290، باب في الرجل يأخذ حقه من تحت يده، حديث (3534)، والترمذي في البيوع: 3/ 564، باب (38) حدثنا أبو كريب، حديث (1264) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، كما أخرجه الدارمي في البيوع: 2/ 264، باب في أداء الأمانة واجتناب الخيانة، وأحمد في المسند: 3/ 414.
(¬7) جزء من حديث أخرجه أبو داود في الصلاة: 1/ 143، باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت حديث (517)، والترمذي في الصلاة: 1/ 402، باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن حديث (207)، وأحمد في المسند: 2/ 232.
(¬8) نجران: بفتح أوله، واسكان ثانيه، قال البكري: "مدينة بالحجاز من شق اليمن معروفة سُمِّيت بنجران بن زيد بن يشجب بن يعرب، وهو أول من نزلها" (معجم ما استعجم: 2/ 1298).

الصفحة 572