كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
كتاب: قَسْم (¬1) الفَيْء والغَنِيمة والصَدَقة
الفَيْءُ في الأَصْل، مصدر فاءَ يَفِيءُ فَيْئَةً وفُيُوءًا: (¬2) إِذا رَجَع، ((¬3) قال الله عز وجل: {فَإِنْ فَاءُوا}: (¬4) أي رَجَعُوا، وقال: {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ}، (¬5) هذا معناه اللُّغَوِي.
وفي الاصطلاح: قال الشيخ: "هو ما أُخِذ من مَال مُشْرِكٍ بحالٍ، ولم نوجِف عليه بخَيْلٍ ولا رِكَاب". (¬6)
و(الغَنِيمَة)، إِحدى الغنائم، يقال: غَنِمَ فُلاَنٌ الغنيمةَ يَغْنَمُها.
وأصل الغَنِيمةَ: الربحُ والفَضْل، (¬7) وفي حديث عبد الله بن جبير: (¬8)
¬__________
(¬1) كذا في "المختصر: ص 131"، وفي "المغني: 7/ 297 ": "باب: قسمة الفيء والغنيمة والصدقة".
(¬2) يقال: فاء يفيء فَيْئاً وإفَاءةٌ، والجَمْع كذلك: أَفْيَاءٌ. (الصحاح: 1/ 63 - 64، مادة فيا).
(¬3) ومنه سُمِّي الظل فَيْئاً لرجوعه من جانب إلى جانب. قال ابن السكيت: الظِلُّ: ما نَسَخَتْه الشمس، والفَيْءُ: ما نَسخ الشمس. (الصحاح: 1/ 64 مادة فيأ).
(¬4) سورة البقرة: 226.
(¬5) سورة الحجرات: 9.
(¬6) انظر: (المختصر للخرقي: ص 131)، وهو كالجزية، والخراج، والعشر، وما تركوه فزعاً وخمس خمس الغنيمة، ومال مَنْ مات لا وارث له فيصرف في المصالح، ونصف عشر تجارات أهل الذمة وغيرها. انظر: (المقنع: 1/ 514، المغني: 7/ 297).
(¬7) انظر: (الزاهر: ص 280، المطلع: ص 216، لغات التنبيه: ص 136).
(¬8) في الأصل: عبد الله بن عباس، ولم أقف على الحديث بهذا اللفظ له، والله أعلم. =