كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
"أنَّهم قالوا: الغنيمة، أي قوم الغَنِيمة". (¬1) وفي الحديث عن الشتاء: "فهو الغنيمةُ البَارِدَة"، (¬2) قال الله عز وجل: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ}. (¬3) وللغنيمة عند العرب أَسماءٌ منها: الخُبَاسة، والهبَالَة، والغُنَامَى. (¬4)
وفي الاصطلاح: فسَّرها الشيخ: "بأَنَّها ما أُوجِفَ عليه". (¬5)
و(الصدَقة)، بفتح "الصاد" و" الدال"، وقد تَقَدَّمَت وفي الحديث: "أنه عليه السلام كَان إِذا أَتاهُ أحدٌ بِصَدَقة"، (¬6) وجَمْعُها: صَدقَاتٍ، قال الله عز
¬__________
= أما ابن جبير، فهو الصحابي عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس، الأنصاري الأوسي، شهد العقبة وبدرا وأحدا واصتشهد فيها قتله عكرمة بن أبي جهل ومثل به. أخباره في: (سير الذهبي: 2/ 331، ابن سعد 3/ 475، التاريخ الكبير: 5/ 60، الاستيعاب: 3/ 877، أسد الغابة: 3/ 194، الجرح والتعديل: 5/ 27).
(¬1) أخرجه أبو داود في الجهاد: 3/ 51، باب في الكمناء، حديث (2662)، وأحمد في المسند: 4/ 293، كما أخرجه البخاري بنحوه في المغازي: 7/ 349، باب غزوة أحد، حديث (443)، وابن سعد في الطبقات: 3/ 475.
(¬2) أخرجه الترمذي في الصوم: 3/ 162، باب ما جاء في الصوم في الشتاء بلفظ قريب منه حديث (797)، قال أبو عيسى: هذا حديث مرسل: عامر بن مسعود راوي الحديث لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. كما أخرجه أحمد في المسند: 4/ 235.
(¬3) سورة الأنفال: 41.
(¬4) انظر: (المطلع: ص 216)، وزاد الأزهري في: (الزاهر: ص 280): "والجدافاة، يقال: اختبست خباسة، واهتبلت هبالة، واغتنمت غنيمة".
(¬5) انظر: (المختصر: ص 131).
وقال في "المغني: 7/ 297 ": "والغنيمة: ما أخذ بالقهر والقتال من الكفار" وحكى صاحب "المغربـ" عن أبي عبيد أنه قال: "الغنيمة: ما نيل من أهل الشرك عنوة والحرب قائمة، والفيء: ما نيل منهم بعدما تضع الحرب أوزارها وتصير الدار دار الإسلام". انظر: (المغرب: 2/ 114 - 115).
كما يرجع في تعريف الغنيمة والفيء إلى: (الزاهر: ص 280، المطلع: ص 216، التعريفات: ص 162 - 170، النهاية لابن الأثير: 3/ 389، المصباح: 2/ 108 - 143، أنيس الفقهاء: ص 183، لغات التنبيه: ص 36، الصحاح: 1/ 64 مادة فيأ).
(¬6) أخرجه البخاري في المغازي: 7/ 448، باب غزوة الحديبية، حديث (4166)، ومسلم في =