كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
الحديث) "ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح"، (¬1) وقد نص أحمد على أنه يصرف في الكراع والسلاح، فتبعه الشيخ في لفظه.
والكُراع أيضاً: كُراع الشاة، (¬2) وفي الحديث: "لو دعيت إلى كراع لأجبت"، (¬3) وفي حديث المرأة التي وقفت لعمر: "ولا تنضجون كراعاً". (¬4)
1203 - قوله: (والسِّلاح)، السلاحُ: ما يُتَسَلَّح به من العَدُوِّ، وفي حديث سراقة: (¬5) "فكان أَوَّل النهار جاهداً على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان آخر النَّهار مَسْلَحةً لَهُ". (¬6)
والسلاحُ: عُدَّة الحرب، مثل: السيف والقَوْس ونحو ذلك.
1204 - قوله: (ومَصَالِح)، الَمصَالِحُ: جمع مَصْلحةٍ، وهي مفْعَلة من الصَّلاَح ضِدّ الفساد: أي تُصْرَف في مَصَالِح المسلمين العامة، كـ "سَدِّ
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في الجهاد: 6/ 93، باب الِمجَنَّ ومَن يترَّس بتُرس صاحبه، حديث (2904)، والترمذي في الجهاد: 4/ 216، باب ما جاء في الفيء، حديث (1719)، وأبو داود في الإمارة: 3/ 141، باب في صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال، حديث (2965)، والنسائي في الفيء: 7/ 119، باب قسم الفيء، وأحمد في المسند: 1/ 25 - 48، 6/ 53.
(¬2) وهو مُسَتَدَّق الساق، يَذكَّر ومُؤَنَّث قاله الجوهري في: (الصحاح: 3/ 1275 مادة كرع).
(¬3) يأتي تخريجه في ص: 843
(¬4) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(¬5) هو سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي الكناني، أبو سفيان، صحابي كان في الجاهلية قائفاً، أخرجه أبو سفيان ليقتاف أثر الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين خرج إلى الغار مع أبي بكر أسلم بعد غزوة الطائف، توفي 24 هـ. أخباره في: (أسد الغابة: 2/ 331، الاستيعاب: 2/ 119، الإصابة: 3/ 69، الاعلام: 3/ 80).
(¬6) جزء من حديث أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: 7/ 249، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، حديث (3911)، وأحمد في المسند: 3/ 211، 5/ 420.