كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
الثغور، (¬1) والبُثُوق، (¬2) وعمل القناطر" ونحو ذلك. والله أعلم.
1205 - قوله: (في صلبية بني هاشم)، الصلبية: ما كان من ولده لصُلْبِه.
وقال الزركشي: "صلبية بني هاشم: يعني أولاَدُه خاصةً، دون مَنْ يُعَدُّ معَهُم من مَوالِيهم وحُلَفَائِهم"، (¬3) وهو مُتَّفَق كلاَم غيره من أصحابنا وغيرهم من أهْل اللُّغة. (¬4) والله أعلم.
1206 - قوله: (غَنِيُّهم وفَقِيرهُم)، الغَنُّي: صاحب الغِنَى، وهو كثرة المال، والسعة في الرزف. والفقيز: ضِدُّه، قال الله عز وجل: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا}، (¬5) وقال: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ}، (¬6) وتقدم معنى الفقير. (¬7)
¬__________
(¬1) الثغور: جمع ثَغْر، وهو موضع المخافة من فروج البلدان. قاله الجوهري في: (الصحاح: 2/ 605، مادة ثغر).
وقال الأزهري: "الموضع المُخَوّف بينك وبيْن العدو، لأنه كالثُلْمَة بينك وبينه، ومنه يهجم عليك العدو". (الزاهر: ص 366).
(¬2) أما البُثوق، جمع بَثْق: وهو المكانْ المنفتح في أحد جانبي النهر، يقال: بثق السيل الموضع يَبْثق بَثْقاً بـ"الفتح والكسر": أي خرقه. قاله صاحب (المطلع: ص 219).
(¬3) قال القاضي: "وقد قال أحمد في رواية حنبل وابن منصور: إذا وصَّى لبني هاشم لا يكون لمواليهم شيء، وهذا من كلامه يدل على أنه لاحق لهم في خمس الخمس"، (الأحكام السلطانية: ص 137).
(¬4) انظر: (المغني: 7/ 403، الأحكام السلطانية: ص 137، الإنصاف: 4/ 199 - 200).
(¬5) سورة النساء: 135.
(¬6) سورة فاطر: 15.
(¬7) بل ويأتي معنى الفقير في ص 609.