كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
باب: الآنية
وهي جَفع إِنَاءٍ، كَسِقَاءٍ، وأَسْقِية. وجَمْعُ الآنية: الأَوَانِي. (¬1)
والآنية: هي كلُّ ما كان وِعَاءً لِشَيْءٍ، وأَفْضَلُها: الجُلُود. لقوله عليه السلام: "عليْكُم بالُموكَى، (¬2) وفي روايةٍ: "بالأَوَانِي التي يُلاَثُ على فَمِهَا" (¬3)
44 - قوله: (جِلْدُ)، هو معروفٌ، ويقال لما قَبْل الدبغ: جِلْدٌ، وبعده: إِهابٌ، وقيل: عَكْسُه. (¬4) وفي الحديث: "لا تَنْتفِعُوا من الَميْتَةِ بإِهَابٍ ولا عَصَبٍ". (¬5)
¬__________
(¬1) انظر: (المطلع: ص 7، لغات التنبيه: ص 3، غريب المهذب: 1/ 11).
قال في المغرب: 1/ 47: "والجمع القليل: آنية، والكثير: أَواني، ونظيره: سِوَارٌ، وأَسْوِرَة، وأَسَاوِر".
قال النووي: "وقد وقع إطلاق "الآنية" على المفرد وليس بصحيح" (الغات التنبيه: ص 3، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ في 2 ص 14).
(¬2) أخرجه مسلم في الإيمان: 1/ 50 باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وشرائع الدين حديث (28). وأحمد في المسند: 3/ 7.
(¬3) أخرجه أبو داود في الأشربة بلفظ "عليكم بالأسقية التي يلاث على أفواهها" 3/ 331 باب في الأوعية، حديث (3694)، والنسائي في الأشربة كذلك: 8/ 260، باب الرخصة في الانتباذ في الأسقية التي يلاث على أفواهها.
(¬4) انظر: (المغرب: 1/ 50، الزاهر: ص 38، النظم المستعذب: 1/ 10، النهاية لابن الأثير: 1/ 83).
قال الأزهري: "كل جِلْد عند العرب: إِهَاب" (الزاهر: ص 38).
وفي النهاية لابن الأثير: 1/ 83: "وقيل: إِنما يقال للجِلْد: إِهَابٌ قبل الدَبْغ، فأما بعده فلا".
قال أبو داود في سننه: 4/ 67: "فإِذا دُبغِ لا يقال لَهُ إةابٌ، إنَّما يُسَمَّى شنْاً وقربة".
(¬5) أخرجه الترمذي في اللباس: 4/ 222، باب ما جاء في جلود الميتة إذا دُبِغَت، حديث (1729). قال أبو عيسى: حديث حسن. كما أخرجه أبو داود في اللباس: 4/ 64، باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة، حديث (4128)، والنسائي في الفرع والعتيرة: 7/ 155، باب ما يدبغ به جلود الميتة وابن ماجه في اللباس: 2/ 194، باب من قال لا ينتفع من الميتة بإِهاب ولا عَصَب، حديث (3613).