كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
1217 - قوله: (وفي سبيل الله)، ثم فسرهم بأنهم "الغزاة"، (¬1) وهو كذلك، إلَّا أنه أخل بقيده، فإنهم الغزاة الذين لا ديوان لهم. (¬2)
1218 - قوله: (فَيُعْطَون ما يَشْتَرُون به الدواب)، جمع: دابة.
والسِّلاح: تقدم، (¬3) [وهو] ما يتقوون به على العدو من القوة. والدواب، والسلاح من جُملة القُوَّة.
1219 - قوله: (وُيعْطَى أيضاً في الحج، وهو من سبيل الله)، اختلف الأصحاب في الحج: هل هو من سبيل الله؟ على وجهين.
أختار الأكثر: أنه من سبيل الله، (¬4) واختار جماعة: لا، (¬5) والله أعلم.
¬__________
= (المنتهى: 1/ 209، الإنصاف: 3/ 233، المغني: 7/ 324، مطالب أُولي النهي: 2/ 144، كشاف القناع: 2/ 282).
(¬1) انظر: (المختصر: ص 132).
(¬2) قال هذا صاحب "المغني: 7/ 326"، وقيده في (الفروع: 2/ 621) و (الإنصاف: 3/ 235): "بشرط أن يكون فيه ما يكفيه، فإن لم يكن فيه ما يكفيه فله أخذ تمام ما يكفيه ولو كان غنياً".
(¬3) انظر ذلك في: ص 606.
(¬4) وهي رواية الميموني وعبد الله والمروذي، واختيار الخرقي، والقاضى، وصاحب الإنصاف وغيرهم. انظر: (الروايتين والوجهين: 2/ 45، مختصر الخرقي: ص 132، الإنصاف: 3/ 235). قال في "الفروع: 2/ 624": "والحج من السبيل، نُصَّ عليه، وهو المذهب عند الأصحاب".
(¬5) وهي الرواية الثانية عن أحمد رحمه الله، نقلها حنبل وصالح وإسحاق بن إبراهيم، وهو اختيار صاحبى "المغنى والشرح" وبه جزم صاحب "الوجيز". انظر: (الروايتين والوجهين: 2/ 45, المغني: 7/ 327، الشرح الكبير: 2/ 701، الإنصاف: 3/ 235، الفروع: 2/ 624).