كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
كتاب: النِّكاح
النِّكاحُ في كلاَم العرب: الوطْءُ، قاله الأزهري (¬1).
وقيل للتَّزويج: نكاحٌ، لأَنَّه سبَبُ الوَطْءِ، (¬2) ويقال: نكَح المطرُ الأَرض، ونكَح النُّعَاسُ عَيْنَه.
وعن الزَجاجي: (¬3) "النكاح في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد جميعاً.
وموضوع نكح في كلامهم: لِلُزوم الشَّيْءِ، راكباً عليه.
قال ابن جني: (¬4) سألت أبا علي الفارسي عن قولهم: نكَحها؟ فقال:
¬__________
(¬1) انظر: (تهذيب اللغة: 4/ 103 مادة نكح)، وبه قال صاحب (المغرب: 2/ 326).
(¬2) انظر: (الحلية لابن فارس: ص 165، المصباح: 2/ 295، لغات التنبيه: ص 94، طلبة الطلبة: ص 38).
(¬3) في الأصل: الزجاج، ولعله سبقه قلم من المصنف.
أما الزجاجي، فهو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي البغدادي، شيخ العربية وعالم النحو. صنف الكثير، ولقب بـ"الزجاجي" نسبة إلى شيخه الزجاج، توفي 340 هـ. أخباره في: (طبقات النحويين واللغويين: ص 129، نزهة الألباء: ص 211، الأنساب: 6/ 256، إنباه الرواة: 2/ 160، وفيات الأعيان: 3/ 136، سير الذهبي: 15/ 475، بغية الوعاة: 2/ 77).
(¬4) هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، العلّامة النحوي اللغوي صاحب التصانيف وعلى رأسها "الخصائص" جلس لأبي الفرج الإصبهاني، وأبي علي الفارسي وغيرهما. توفي 392 هـ أخباره في (تاريخ بغداد: 11/ 311، نزهة الألباء: ص 332، المنتظم: 7/ 220، معجم الأدباء: 12/ 81، انباه الرواة: 2/ 335، اللباب: 1/ 299، سير الذهبي: 17/ 17).