كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
البِئْر، وفي الحديث: "كلُّ سَببٍ مُنْقَطِع يوم القيامة إِلَّا سَبَبِي ونَسَبِي"، (¬1) وقال الله عز وجل: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ}، (¬2) وقال: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}. (¬3)
قال غير واحد من المفسرين: الوَصْلاَتُ التي كانت في الدنيا. (¬4)
1242 - قوله: (وحلائِلُ الأَبْنَاءِ)، جَمْع حليلةٍ، قال الله عز وجل: {وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ} (¬5) وفي الحديث: ورَجُلٌ زَنى بِحَليلة جَارِه". (¬6)
والحليلةُ - فَعِيلةٌ بمعنى مَفْعُولَة -: وهي الزوجة التي تَحِلُّ.
قال صاحب "المطلع": "الحلائِلُ: جمع حليلة: وهي الزوجة، والرَّجُل: حَلِيلُها، لأَنَّها تحِلُّ معه ويَحِلُّ مَعَها.
وقيل: لأَنَّ كُلُّ واحدٍ منهما يَحِلُّ للآخر". (¬7)
1243 - (ولَبَنُ الفَحْلِ مُحَرِّمٌ)، الفَحْلُ، أحد الفحول: وهو الذكر كما
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/ 323 بلفظ قريب منه، كما أخرجه كذلك: 4/ 332 بمثله.
(¬2) سورة الحج: 15.
(¬3) سورة البقرة: 166.
(¬4) حكاه الماوردي عن مجاهد وقتاده. انظر: (النكت والعيون: 1/ 182).
(¬5) سورة النساء: 23.
(¬6) أخرجه البخاري في الأدب: 10/ 433 بلفظ قريب منه، باب قتل الولد خشية أن يأكل معه، حديث (6001)، ومسلم في الإيمان: 1/ 90، باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده، حديث (141)، (142)، وأبو داود في الطلاق: 2/ 294، باب في تعظيم الزنا، حديث (2310)، والترمذي في التفسير: 5/ 336، باب ومن سورة الفرقان، حديث (3182)، و (3183)، وأحمد في المسند: 1/ 380 - 431 - 434 - 462، 6/ 8.
(¬7) انظر: (المطلع: ص 322).