كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

وباتَتْ فلانةٌ بليلةٍ حُرَّةٍ: (¬1) إذا لَم تُفْتَض، وبليلةٍ شَيْبَاء: إِذا افْتُضَّت". (¬2)
1248 - قوله: (أهْل الكتاب)، المرادُ بهم: اليَهُود والنَّصارى، ومن يُوافِقُهم في التَّدَيُّن بالتوراة والإنجيل.
1249 - قوله: (وَثَنِيّاً)، هو الذي يَعْبُد الأَوْثَان، واحِدُهُم وثَنٌ: وهو الصَّنَم من كلام الجوهري ... وزاد: "كأَسَدٍ ... وآسادٌ". (¬3)
وقال غيره: الوثَنُ: ما كان غير مُصَوَّرٍ.
وقيل: ما كان لَهُ جُثَّةٌ. (¬4)
وقيل: من خَشَب، أوْ حَجَرٍ، أوْ قَصَبٍ، أوْ فِضةٍ، أوْ جَوْهَرٍ، سواء كان مُصَوَّراً، وغيى مصوَّر، (¬5) والصَّنَم: صورة بلا جُثَّةٍ. (¬6)
وقال ابن فارس في "الُمجْمَل": "الوثَنُ: واحدُ الأَوْثَان، وهي الحجارة، كانَتْ تُعْبَد" (¬7) يقال في النسبة إِلى عبادَتِهم: وَثَني [للذكر]، (¬8) والأُنْثَى: وثَنِيةْ، وفي الجَمْع: وثَنِيُون، ووثنيات، وعَبَدَةُ الأَوْثَان.
¬__________
(¬1) هذا مثل عربي يُضرَب عندما لا يقدر الزوج على افْتِضَاض زوجته في ليلتها، فَتُسَمى: ليلة حُرة وإذا غلَبها الزوج فافْتَضَّها سُمِّيت: ليلة شَيْبَاء. انظر: (الأمثال للميداني: 1/ 177).
(¬2) انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 143).
(¬3) انظر: (الصحاح: 6/ 2212 مادة وثن).
(¬4) قال هذا أبو السعادات في (النهاية: 5/ 151).
(¬5) قال هذا كل من صاحب (المغرب: 2/ 342)، (والمصباح: 2/ 322)، (المشارق: 2/ 279).
(¬6) قاله عياض في (المشارق: 2/ 279).
(¬7) انظر: (المجمل: 4/ 916 مادة وثن).
(¬8) زيادة يقتضيها السياق.

الصفحة 626