كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

1250 - قوله: (الَمجُوسيَّة)، مَن كانت من الَمجُوس. والذكر: مَجُوسيٌّ، والجَمْع: مَجُوسٌ (¬1) على وزن: عَبُوسٍ، نِسْبَة إلى المجوسية، وهي نِحْلَةٌ.
قال أبو علي: (¬2) المجُوس، واليَهُود: إنما عُرفَ على حَد مَجُوسِيٍّ ومَجُوسٍ، ويَهُودِيَّ ويَهُودٍ، فجُمِع على حَد شَعِيرَةٍ وشَعِير، ثم عُرِّف الجَمْع بـ"الألف و "اللام"، ولولا ذلك لم يجز دخول "الألف واللام" عليهما، لأنهما مَعْرفتان مُؤنّثتان، مُجْرَتَا في كلاَمِهم مَجْرَى القبيلتين". (¬3)
ومن الَمجُوس، من يعبد الشمس، ومنهم من يعْبُد النار.
1251 - قوله: (المؤمناتِ)، جمْع مؤمنةٍ، نسبةً إلى الإيمان.
1252 - قوله: (مسلمةً)، نسبةً إِلى الإسلام.
1253 - قوله: (طَوْلاً)، لطَوْلُ - بالفتح -: الفَضْل: (¬4) أي لا يَجِدْ فَضْلاً ينكح به حُرَّةً. (¬5)
¬__________
(¬1) وهم قوم يعبدون النور والنار، والظلمة، والشمس والقمر، ويزعمون أن للكون إلَهَيْن، وهم: في بلاد فارس وما حولها، وقد قضى الإسلام على هذه النحلة ظاهراً، لكن بقيت لها آثار في بعض الطوائف كالشيعة، والبهائية، والنضرية الباطنية، والقدرية وغيرها. انظر: (اقتضاء الصراط المستقيم: 1/ 143، الملل والنحل للشهرستاني: 1/ 233).
(¬2) هو الفارسي اللغوي، سبقت ترجمته.
(¬3) (المطلع: ص 222).
(¬4) يقال: لفلانٍ في طَوْل: أي زيادة وفَضْلٌ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: 25، {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ ... }، ومنه الطُول في الجسم، لأنه زيادة فيه. انظر: (المغرب: 2/ 28 بتصرف).
(¬5) أي: ما لا يصدق به حُرَّةً، قاله: (الأزهري في الزاهر: ص 311)، ومنه قول الزجاج: "إِن الطول القُدْرَة على المهر" حكاه عه صاحب (المغرب: 2/ 28).

الصفحة 627