كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

1254 - قوله: (ويَخَافُ العَنتَ)، هو الزنا، كما تقدم. (¬1)
1255 - قوله: (خَطَب الرجل)، أي: طَلب، يقال فيه: خَطبَ يخْطُب خِطْبَةً، بكسر "الخاء"، ويجوز فتحها مرجوحا.
وخُطْبَةُ الصلاة ونحوها من الكلام: خُطْبَةٌ، بضم "الخاء" وفتحها. (¬2)
قال الشيخ بعد ذلك: "فلغيره خِطْبَتِها" (¬3) بكسر "الخاء".
قال ابن مالك في "مثلثه": "الخَطْبَة: المرةُ من خَطَب القَومَ، والخِطْبَة: الَمخْطُوبَة، ومصدر خَطَب المرأة، والخُطْبَة: ما يَخْطُب به الخَطِيب، ومصدر الأَخْطَب أيضاً". (¬4)
1256 - قوله: (ولو عَرَّضَ)، التعريضُ: ضِدُّ التَّصْرِيح، قال الله عز وجل: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ}. (¬5)
وقال صاحب "المطلع": "التَعْرِيض: خلاف التصريح من القول. قال: ومنه قول: "إن في الَمعَارِيض كندُوحَة عن الكَذِب": (¬6) أي سِعَةٌ وفُسْحَةٌ عن الكَذِب". (¬7)
¬__________
(¬1) انظر في ذلك: ص 149.
(¬2) الخُطبة - بـ"الضم" -: من خطب القوم، وبـ"الفتح" المرة منها. (المطلع: ص 319).
(¬3) انظر: (المختصر: ص 140).
(¬4) انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 189).
(¬5) سورة البقرة: 235.
(¬6) هذا من كلام الصحاب الجليل عمران بن حصين رضي الكه عنه، وهو مثل يضرب لمن يحسب أنه مضطر إلى الكذب.
والمعاريض: جمع الِمعْرَاض، يقال: عرفت ذلك في مِعْرَاض كلامه: أي في فحواه. انظر: (مجمع الأمثال للميدان: 1/ 20)، وقد أخرج البخاري مثله في الأدب: 10/ 593 في الترجمة قال: "المعارض مندوحة عن الكذب".
(¬7) انظر: (المطلع: ص 319 - 320).

الصفحة 628