كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

باب: أجلُ العِنِّين والخَصيِّ غير المجبوب
الأَجلُ من التأْجيل: وهو التَأْخِير.
والعِنَين: قال الشيخ في "المغني": "هو العاجزُ عن الجماع. (¬1) قال: وهو مأخوذٌ من عَنَّ: (¬2) أي اعْتَرضَ، لأَنَّ ذكَرهُ - يَعِنُ، إِذا أراد إيلاَجَهُ: أي يَعْتَرِض. والعَنَنُ: الاعتراض.
وقيل: لأَنَّه يَعِن لقُبُل الَمرأة، مِنْ عَنْ يَمِينِه وشِمَالِه ولا يقصِده". (¬3)
وقال ابن مالك في "مثلثه": "العَنَّةُ: الَمرَّةُ من عُنَّ الرَّجُلُ، فهو معْنُونٌ: إِذا صار مجنوناً أوْ عِنِّيناً، والعَنَة أيضاً: الَمرةُ من عَنَ الفرَس: بمعنى أعنَّهُ: أي جعل لَهُ عِنَاناً، والكتابَ: كتَب عُنْوَانَه، والشَّيْءَ: عرَض، والرَّجُل: اعترض بالفُضُول. قال: والعِنَّةُ: الهَيْئَةُ من جميع ذلك. (¬4) قال: والعُنَّة - بالفتح والضم -: الاعِتراضُ بالفضُول، وبالضم وحده: العجْز عن الجِماع، وخَيْمَةٌ أو حَظِيرَة تُتَّخَذُ من أغْصَانِ الشَّجَر". (¬5)
¬__________
(¬1) في المغني: الإيلاج.
(¬2) كذا في الأصل، وهي ساقطة من المغني.
(¬3) انظر: (المغني: 7/ 602 - 603)، كما حكاه الأزهري عن أبي الهيثم عن المنذري. (الزاهر: ص 317).
(¬4) في المثلث: من الجميع.
(¬5) انظر: (إكمال الأعلام: 2/ 454).

الصفحة 641