كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
وقالت امرأةٌ من العرب لامرأةٍ أخذها الطَّلْق: (¬1)
أيَا سحابُ طَرِّقِي بِخَيْرِ
وطَرقِي بِخُصْيَةٍ وَأَيْرِ
ولاَ تُرِينِي طرَفَ البُظَيْرِ
1274 - قوله: (مُنْذُ تَرافُعِه)، أي: تَنَازُعِه، وأصلها من الرِفْعِة، لأنها تَرْتَفِع عليه بكَوْبه مَعِيباً، ولا عَيْبَ فِيهَا.
وقيل: لارْتِفَاعِهِما في هذا النِّزاع إلى الحَاكِم، وفي الأثر: "فارْتَفَعُوا إِلى عليّ". (¬2)
1275 - قوله: (في المقام)، يَجُوز بالوجهين كما تَقَدَّم.
1276 - قوله: (إِنَّها عَذْرَاء)، بفتح "العين" ممدوداً: هي بِكْرٌ، يقال للبكر: عذراءُ، وجمعها: عَذَارَى. (¬3)
قال ابن مالك في "مثلثه": "العَذْرَةُ: الَمرةُ من عذَر الصَّبِيَّ: خَتَنَهُ،
¬__________
(¬1) ذكر الجاحظ في (الحيوان: 5/ 581)، أن هذا الرجز لقابلة البادية، قالَتْهُ لجاريه تُسمى "سَحابة" وقد ضربها الَمخَاضُ، وهي تطلق على يدها، والأبيات كذلك في (البيان والتبيين: 1/ 185، الحماسة لأبي تمام: 2/ 439).
(¬2) جزء من حديث أخرجه الدارمي في الفرائض: 2/ 385، باب ميراث القاتل، وأحمد في المسند: 5/ 230 بلفظ: "فارتفعوا إليه" أي إلى معاذ بَدَل علي رضي الله عنهما.
(¬3) وعَذارِى، وعذْرَاوَات، كما في صَحَارى، قاله في: (الصحاح: 2/ 738 مادة عذر).